دعا المشاركون في يوم دراسي حول الجودة الذي نظمته، أمس الخميس، غرفة التجارة والصناعة والخدمات لأقاليم تازة وتاونات وجرسيف إلى تعزيز الأنشطة التحسيسية في مجال المعايير المتعلقة بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. واقترح المشاركون في هذا اللقاء المنظم تحت موضوع "الجودة، رافعة لتحسين الموارد"، تنظيم يوم تحسيسي حول علامة الجودة بهدف إرساء مسلسل لعلامة الجودة لمنتجات الصناعة الغذائية التي تصدر انطلاقا من المنطقة. واقترحت التوصيات التي تمت المصادقة عليها في ختام هذا اليوم المنظم بتعاون مع المندوبية الجهوية لوزارة التجارة والصناعة بتازة، أيضا بتقديم الدعم التقني الملائم للمقاولات الصغرى والمتوسطة من أجل وضع انظمة للتدبير حديثة بهدف التحكم بشكل أفضل في جودة منتجاتها وخدماتها وبالتالي ضمان أفضل تموقع بالسوق المحلية والدولية واحترام أفضل للبيئة. وأوصى المشاركون كذلك بتحسيس المقاولات بالرهانات الاقتصادية التي يمكن أن تقدمها معايير إيزو 14001 وإيزو 18001 وإيزو 26000 للجودة وتثمين حكامة التنظيم والبيئة والممارسات الجيدة للأعمال والانخراط الاجتماعي للمجموعات الاقتصادية المحلية. وأشار مدير غرفة التجارة والصناعة والخدمات السيد حيمد تلامتي بهذه المناسبة، إلى أن هذا اللقاء يشكل فرصة سانحة لإطلاع وتحسيس الشركاء الاقتصاديين بأهمية الجودة في الاستراتيجية الرامية إلى تحسين الخدمات والمنتوجات ورفع التحديات والتنافسية. وأكد المندوب الجهوي لوزارة الصناعة والتجارة بتازة، السيد حسن سيف الدين أن الجودة تعد رافعة أساسية لتحسين تدبير موارد المقاولة ونجاعتها، مبرزا الأنشطة التي ينجزها قطاعه لمواكبة المقاولات في استراتيجيتها لتأهيل والرفع من مستوى الجودة. وتطرق الخبيران في الجودة، السيدان بيرنار هوسون وفوزي بلمير، من مكتب ميناريت للاستشارة بفاس وممثلين عن المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية بفاس-تازة على التوالي إلى موضوع علامة الجودة إيزو 26000، باعتبارها معيارا جديدا للجودة الذي تمت المصادقة عليها في فاتح نونبر الجاري والجودة كرافعة لتحسين استخدام الموارد والسلامة الغذائية ومنهجية "تحليل المخاطر ونقاط الضعف من أجل التحكم فيها". ويعمل هذا النظام على تحديد والتحكم في المخاطر الجوهرية في علاقتها مع سلامة المواد الغذائية.