شكل موضوع "السلامة الصحية للمنتجات الغذائية .. مسؤولية الجميع" محور لقاء نظم اليوم الأربعاء بالقنيطرة، من أجل التعريف بمهام وأهداف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. ويندرج هذا اللقاء الجهوي في إطار سلسلة من اللقاءات التحسيسية التي ينظمها المكتب والهادفة إلى التوعية بأهمية الحفاظ على صحة المستهلك. وأبرز المشاركون في هذا اللقاء أن من بين أهداف المكتب تحسين جودة المنتجات الفلاحية وضمان السلامة الصحية للمنتجات الغذائية على طول سلسلة الإنتاج، وتحسين منافسة المنتجات الفلاحية والصناعة الغذائية، إلى جانب توطيد ثقة المستهلك في نجاعة نظام التفتيش ومراقبة المنتجات الغذائية. وأضافوا أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يتبنى مقاربة جديدة تتمثل في تحليل المخاطر خلال سلسلة الإنتاج وإلزامية المراقبة الذاتية. وأشاروا إلى أهمية إحداث المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية للتدخل على عدة مستويات من الاستغلالية إلى المستهلك، من خلال مراقبة ظروف الإنتاج والترخيص والاعتماد الصحي ومراقبة عملية الإنتاج ومراقبة ظروف التصنيع والتحويل ومراقبة ظروف العرض للبيع. كما أشاروا إلى أن إحداث هذا المكتب يروم، أساسا، ضمان تدبير أفضل للمخاطر المتعلقة بالتغذية والأمراض، مبرزين أن القانون المتعلق بالسلامة الصحية للمواد الغذائية 07-28، يهدف، بالخصوص، إلى جعل الفلاحة قاطرة للتنمية الاقتصادية بالمغرب والرفع من الإنتاج الزراعي والغذائي وتطوير تنافسيته وتحسين جودة المنتجات الفلاحية وضمان سلامتها الصحية على امتداد السلسلة الغذائية. وأضافو أن هذا القانون، الذي تضمن مجموعة من المبادئ تنسجم مع التشريعات الغذائية العالمية، يندرج في إطار تحيين النصوص التشريعية ومواكبتها للمفاهيم الدولية، كما يسعى لحماية صحة المستهلك والقطيع الحيواني والمخزون النباتي ومراقبة المواد الغذائية الحيوانية والنباتية.