شكل موضوع الصحة والسلامة في إطار الشغل محور ورشة نظمتها، اليوم الخميس بالصويرة، غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالمدينة، في إطار الدورة ال`14 للأسبوع الوطني للجودة. وأكد المندوب الإقليمي للشغل بالصويرة السيد محمد أومغار، في عرض خلال هذا اللقاء، أن احترام قوانين وإجراءات الصحة والسلامة في الشغل لا يهم الأجراء فقط، بل المشغلين أيضا، وذلك بصفة مباشرة أو غير مباشرة، بالنظر للتكاليف التي تنجم عن التغيب عن العمل وانخفاض المردودية. وذكر السيد أومغار بأن المغرب ساهم في تشجيع حماية صحة وسلامة الأجراء عبر وضع مدونة للشغل والعديد من الهيئات والمؤسسات المتخصصة في المجال، خاصة المجلس الأعلى لطب الشغل والوقاية من المخاطر المهنية واللجنة الوزارية للوقاية من المخاطر المهنية. وقال إن مقتضيات مدونة الشغل في مجال صحة وسلامة الموظفين تشكل النواة التي تأسس عليها قانون الشغل المغربي، مبرزا أن المشغل يتعين أن يسهر على ضمان سلامة الأجراء وتسهيل وظيفة المستخدمين ذوي الإعاقة الحركية. من جهته، تطرق السيد مراد بودوان، رئيس مصلحة طب الشغل بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة، إلى الدور الذي يضطلع به ضمان الصحة والسلامة بالمقاولة في النهوض بالمردودية، مضيفا أن هذه الإجراءات تساهم في الوقاية من المخاطر المهنية بالمقاولة. وأشار السيد بودوان إلى أن التحكم في المخاطر يساهم في الرفع من إنجازات المقاولة، مسجلا أنه في حال وقوع حوادث شغل أو أمراض مهنية فإن المقاولة تتحمل كافة التكاليف المباشرة المتعلقة بالتعويضات اليومية ومصاريف الاستشفاء وغيرها.