شكل تكريس الجودة في مجالات التربية والتكوين محور يوم دراسي نظم اليوم الخميس بخنيفرة. ويندرج هذا اللقاء، في إطار الأسبوع الجهوي للجودة، الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمكناس تافيلالت تحت شعار "التدبير عن طريق الجودة: مدخل لتعزيز مردودية المؤسسات التربوية"، وكذا الجهود المبذولة لنشر الثقافة والجودة ووضع نظام للحكامة الجيدة داخل المؤسسات التعليمية. وفي كلمة تليت بالنيابة عنه خلال الجلسة الافتتاحية، ذكر مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمكناس تافيلالت بالسياق الذي وضع فيه المخطط الاستعجالي، والاهتمام الذي يوليه الميثاق الوطني للتربية والتكوين لمسألة تكريس الجودة في المنظومة التربوية. وأكد في هذا السياق على الإرادة القوية لاعتماد مقاربة جديدة وآليات جديدة ومساطر للنهوض بالجودة ومردودية المؤسسات التعليمية، معربا عن يقينه بأن تحقيق الأهداف المسطرة رهين بمشاركة وانخراط مختلف الفاعلين والمتدخلين في هذا المجال. ومن جهته، أبرز المندوب الاقليمي للتعليم السيد لحسن الوردي أن هذه المقاربة الجديدة ترتكز على معايير دولية للجودة، مضيفا أن هذا المفهوم الجديد للجودة سيتم تعميمه على مختلف مكونات القطاع (مصالح مركزية، وجهوية وإقليمية، ومراكز التكوين، والمؤسسات التعليمية العمومية والخاصة..)، تماشيا مع المرجعية الوطنية للجودة في المنظومة التربوية. وتميز هذا اللقاء بتقديم عروض حول "المرجعية الوطنية للجودة" و"دور شبكة الجودة في تكريس مدرسة الجودة". كما شكل هذا اللقاء مناسبة لتقديم بعض التجارب الناجحة على صعيد الجهة، كثانوية للا سلمى (مندوبية الرشيدية)، التي فازت بجائزة "ثانويات بدون تدخين". ويشتمل برنامج هذا اليوم الدراسي، الذي شارك فيه أطر الأكاديمية الجهوية والمندوبية الإقليمية للتعليم وعدد من الأساتذة ومديري بعض المؤسسات التعليمية إضافة إلى ممثلي جمعيات الآباء، على ورشات حول "المرجعية الوطنية للجودة".