تافيلالت، أن المعرض مناسبة جيدة لتشجيع وتكريس ثقافة الجودة وروح الإبداع والابتكار. واعتبروا أن المعرض فرصة للتواصل وتبادل المعلومات الخاصة بالجودة التي أضحت مطلبا ضروريا في العملية التربوية لضمان جيل قادر على مواجهة تحديات الألفية. وتشارك في هذا المعرض، الذي يضم عشرة أروقة، مؤسسات من مختلف نيابات الجهة، كرواق خاص بشبكة الأساتذة المجددين المغاربة التي تأسست سنة 2008، بهدف المساهمة في الرقي النوعي بالمنظومة التربوية من خلال تعميق رؤية الإصلاح التربوي وإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المنظومة التربوية، وخلق ثقافة التجديد التربوي ونقل الممارسة التربوية من حالة إبداعية فردية إلى فعل جماعي. وقدم عدد من أعضاء الشبكة من مكناس عرضا حول دروس رقمية في الرياضيات والفزياء، التي تم تطويرها وتقديمها عبر لوح إلكتروني أعده أساتذة من المنطقة بدعم كندي حتى يتمكن التلاميذ من الاستيعاب بشكل أفضل، والقيام بتجريب الدروس من طرف التلاميذ لتأهيلهم ضمن مقاربة متطورة للجودة في التربية والتعليم. وأوضح الأستاذ محمد بلحاج علي أستاذ مادة الفزياء والكمياء ومنتج برامج، (ثانوية الإمام الغزالي بمكناس)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذا الخصوص، أن ترقيم مجموعة من الوحدات الدراسية خاصة في المواد العلمية أصبح ضرورة لتسهيل طرق التعلم وإعداد التلاميذ على معايير تعتمد الجودة وتمكينهم من ملائمة كل ما يتلقونه في المواد العلمية مع الواقع وتجريبه. وأضاف أن الأساتذة في الشبكة قادرين على إعداد برامج متقدمة، في هذا الصدد، تستجيب لمتطلبات المرجعية الوطنية للجودة، مذكرا بأن وفدا مغربيا ضم أعضاء من الشبكة وعدد من الطلبة، شارك في تظاهرة دولية بلوس أنجليس حول هذا النوع من البرامج وتمكن من الحصول على مرتبة جد مشرفة. وفي إطار تشجيع الإبداع والابتكار، ضم المعرض الذي نظم بالمركب الثقافي والإداري لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، رواقا خاصا بإبداعات تلاميذ الجهة في مجال الفن التشكيلي، حيث أثثت أزيد من عشرين لوحة فضاء المعرض وأضفت عليه رونقا وجمالا، إلى جانب عرض أعمال أبدعتها أنامل تلاميذ مؤسسات الابتدائي بالوسط القروي استلهموها من بيئتهم (خيم، رحى، ومستلزمات المطبخ القروي ...). كما تضمن المعرض رواقا للثانوية التأهيلية الأميرة للا سلمى (نيابة الرشيدية) التي حصلت على الجائزة الوطنية في إطار برنامج (ثانوية، إعدادية وتأهيلية بدون تدخين)، وعرض خدمات بعض المؤسسات الحرة في مجال الجودة. للإشارة، فإن أسبوع الجودة الجهوي المنظم تحت شعار "التدبير بالجودة مدخل للرفع من مردودية المؤسسات التربوية"، الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين على مدى ثلاثة أيام، تميز يومه الأول بتقديم عروض لتجارب ناجحة على صعيد الجهة في هذا المجال إلى جانب الاشتغال على وثيقة (المرجعية الوطنية للجودة)، في إطار ورشات من تأطير مفتشين وأطر إدارية وتربوية.