زار صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن , اليوم الأربعاء , أروقة معرض الفن التشكيلي "التربية بألوان الحياة" في دورته الثالثة تحت عنوان " رموز التضاد في الحياة", والذي تحتضنه مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بالرباط. ويضم هذا المعرض لوحات من إبداع التلاميذ, تعبر عن رؤيتهم لما عايشوه أو كانوا شهودا عليه خلال 365 يوما مليئا بالمشاهد والملاحظات على وقائع اجتماعية مختلفة. كما زار صاحب السمو الملكي ولي العهد , بالمناسبة , المكتبة متعددة الوسائط بالمركب الإداري والثقافي لمؤسسة محمد السادس, حيث قدمت لسموه شروحات حول مختلف الخدمات التي تقدمها هذه المكتبة. وقدمت لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن هدايا تذكارية من المؤسسة في ختام هذه الزيارة, التي جرت بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن وكاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة. وفي تصريح صحافي, ذكرت مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-زمور-زعير السيدة التيجانية فرتات أن معرض " التربية بالألوان" يعد تظاهرة فنية هدفها تربوي, تسعى إلى استنفار خيال التلاميذ. وأوضحت أن المعرض الذي يضم 365 لوحة يرسمها تلاميذ ينتمون إلى النيابات التعليمية الأربع بالأكاديمية, يسعى إلى البحث عن طرق مغايرة للتربية. ويروم هذا المعرض الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين, إلى غاية 15 مارس المقبل, إنجاز عمل إبداعي له بعد جماعي يساهم , فنيا , في محو الفوارق بين الفئات الاجتماعية وترسيخ روح مواطنة تنبني على قيم التسامح والتشارك والتعاون. وكانت فكرة تظاهرة "التربية بألوان الحياة", قد انطلقت خلال السنة الدراسية 2003/2002 من نيابة مولاي رشيد سيدي عثمان بالدار البيضاء, منبثقة من فلسفة تربوية ترمي إلى التأسيس لتعليم بطرق مغايرة, في فضاء مدرسي تسكنه الحياة ويكون للفن فيه دور تربوي وتعليمي. من جهته, أشار السيد يوسف بقالي منسق المصالح الإدارية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين , في تصريح مماثل , إلى أن المكتبة متعددة الوسائط بما تضمه من فضاءات للقراءة وأخرى إلكترونية للكبار والصغار, تقدم نظرة عن كافة الإمكانيات التي يتيحها المركب الإداري والثقافي للمؤسسة في وجه المنخرطين والطلبة, وكذا الخدمات التي تقدمها المؤسسة لمنخرطيها.