مكناس - افتتحت الأربعاء بمكناس ، فعاليات المعرض الدولي للفلاحة في دورته الرابعة، والذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، ويستمر إلى غاية 27 أبريل الجاري . وترأس افتتاح هذه التظاهرة الفلاحية الهامة ، الوزير الأول السيد عباس الفاسي بحضور أعضاء من الحكومة وسفراء الدول المشاركة في هذا المعرض الذي يعرف مشاركة نحو 620 عارضا من مختلف جهات المملكة والخارج، من بينهم 160 مقاولة أجنبية. وقام الوزير الأول والشخصيات الحاضرة بجولة في مختلف أروقة المعرض ،المقامة على مساحة 100 ألف متر مربع ، حيث ارتفعت المساحة المخصصة لقطبي تربية الماشية والآلات الفلاحية، على التوالي، بمائة في المائة و30 في المائة ، وذلك بالنظر لمستوى الإقبال والدينامية الاقتصادية التي يعرفها المعرض الذي يمثل فرصة سانحة لإقامة شراكات بين الفاعلين والمهنيين المغاربة والأجانب وتقييم المؤهلات التي تزخر بها الفلاحة المغربية ومكانتها في النسيج الاقتصادي الوطني. ويهتم المعرض بالمنتوجات الفلاحية التي تقدمها جهات المملكة ال 16 ، حيث خصصت لها تعسة أقطاب، تهم العديد من المجالات منها الإنتاج الفلاحي والفلاحة الصناعية وتربية الماشية، والآلات الفلاحية والتموين والبيئة وتثمين المنتوجات القروية. ويشمل برنامج هذه الدورة الرابعة تنظيم العديد من الندوات والموائد العلمية وكذا لقاءات تكوينية وتحسيسية تشرف عليها وزارة الفلاحة والصيد البحري. وتنعقد في إطار فعاليات هذه التظاهرة الفلاحية الهامة ندوات تناقش مواضيع تتعلق بالفلاحة الوطنية وسبل تطويرها والنهوض بها من أجل أن تلعب دور القاطرة في الاقتصاد الوطني. وفي هذا الصدد سيعرف المعرض مناقشة مواضيع تتناول على الخصوص "البحث الزراعي .. لتنفيذ مخطط المغرب الأخضر"، و"الفلاحة الغذائية المغربية في مواجهة الأزمة..تحديات وقدرات"، و"الفلاحة وفلاحة الأعمال المندمجة"، و"الفلاحة العائلية والتضامنية في شمال وجنوب المتوسط". ويشارك في دورة هذه السنة عارضون ينتمون لعدة بلدان أوروبية، خاصة من فرنسا التي تشارك ب112 مقاولة مقابل عشرين مقاولة خلال الدورة الأولى للمعرض. كما تعرض العديد من المنتوجات الفلاحية ، وآخر ما ابتكر من آلات فلاحية تهم تطوير الإنتاج الفلاحي والحيواني وتنمية القطاعات الرئيسية للاقتصاد الجهوي وخاصة الصناعات الغذائية. ويؤكد المنظمون أن هذه التظاهرة، التي تنظم بعد مرور نحو سنة من إطلاق مخطط المغرب الأخضر، تشكل فرصة للفلاحين والعارضين ومختلف المشاركين المغاربة والأجانب ، لإحداث فضاء يسمح لتكوين رؤية واضحة حول السياسة الفلاحية في جهات المملكة، خاصة في ظل المشاركة الوازنة للجهات ومختلف الفاعلين في المجال الفلاحي. واعتبروا أن المعرض يمثل مناسبة سانحة لمناقشة السياسة الفلاحية القائمة على تشجيع الاستثمارات بهذا القطاع والتعبئة العقلانية لمؤهلات وعوامل الإنتاج، وذلك لمواجهة تحدي النمو الديمغرافي الذي يعرفه المغرب ، وكذا التحديات التي تفرضها العولمة. ومن بين جديد معرض هذه السنة ، والذي ينظم بجهة مكناس تافيلالت المعروفة بكونها خزان الماء بالمغرب وكأرض غابوية ورعوية وفلاحية بامتياز، القرار الذي اتخذ بتنظيم المناظرة الوطنية للفلاحة سنويا غداة المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب.