أعلن، اليوم الجمعة بالرباط، عن إعطاء الانطلاقة الرسمية لبدء عمل فرق البحث التربوي العاملة على صعيد الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وذلك في إطار المخطط الاستعجالي لإصلاح منظومة التربية والتكوين. وأوضحت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة، خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الأول للبحث التربوي الذي تنظمه وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أن مشروع مأسسة البحث التربوي، كسابقة في تاريخ التعليم المغربي، يعد دعامة أساسية للارتقاء بجودة التعليم. وأشارت السيدة العابدة، خلال هذا الملتقى المنظم تحت شعار "البحث التربوي دعامة أساسية للارتقاء بمنظومة التربية والتكوين"، إلى أنه تم تحديد عدد من أولويات البحث التربوي ضمن المخطط الاستعجالي منها بالخصوص وضع تشخيص لتدريس العلوم والرياضيات، والتحليل المعمق لنتائج المغرب في الاختبارات الدولية واستخلاص النتائج، والتقييم الدائم للتعلمات وبرامج التكوين والوسائل الديداكتيكية. وذكرت بأن الوزارة، وعيا منها بأهمية مأسسة البحث التربوي في رفع جودة التعليم، شكلت فرق البحث في مجال التربية العاملة، وأحدثت في مطلع هذه السنة الدراسية الهياكل الخاصة بالبحث التربوي مركزيا وإقليميا. وأشارت إلى أن هذا الملتقى سيتميز بتقديم الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالبحث التربوي والمصادقة عليها وعلى برنامج العمل بالنسبة لسنوات 2010 -2011-2012 . ومن جانبه، أوضح المفتش العام للشؤون التربوية ومدير المناهج بوزارة التربية الوطنية السيد خالد فارس أن استراتيجية النهوض بالبحث التربوي تتوخى الانتقال من التعليم إلى التعلم الذي يقوم على إشراك المتعلم في إعداد وإعادة بناء المعرفة، وملاءمة الهندسة الداخلية للمقرر المدرسي مع التوجهات العامة للمخطط الاستعجالي. ويندرج هذا اللقاء في إطار مشاريع الاستراتيجية للبرنامج الاستعجالي المتعلق بتحسين العدة البيداغوجية التي تستهدف خلق مختبرات جهوية للبحث التربوي بكل الأكاديميات الجهوية. ويتوخى الملتقى، الذي شارك فيه على الخصوص رؤساء الجامعات وخبراء وممثلو المنظمات الدولية، إغناء مضامين الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالبحث التربوي والاطلاع على التوجهات الدولية في مجال البحث التربوي، وتحديد انتظارات منظومة التربية والتكوين من البحث التربوي في مجالات المناهج وتكوين المدرسين وكذا تكنولوجيا الإعلام والاتصال. وتتواصل أشغال هذا الملتقى على مدى يومين بتنظيم مائدة مستديرة حول البحث التربوي بالمغرب وتنظيم ورشات موضوعاتية تتمحور بالخصوص حول "البحث في تقويم التعلمات" و"البحث في الحياة المدرسية".