ترأست السيدة لطيفة العابدة، كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي المكلفة بالتعليم المدرسي، بحضور السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم زاكورة، والسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة والسيد النائب الإقليمي للوزارة بزاكورة، بعد زوال يوم الثلاثاء 29 دجنبر 2009، لقاءا تواصليا مع المنتخبين وممثلي السلطات المحلية والمجتمع المدني ورؤساء المصالح الخارجية ومديري المؤسسات التعليمة، حول وضعية التعليم بالإقليم. ويندرج هذا اللقاء في سياق تفعيل الاتفاقية الإطار للشراكة الموقعة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية بتاريخ 11 شتنبر 2009 بمناسبة تقديم البرنامج الاستعجالي أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والدورية المشتركة بين القطاعين بشأن التعبئة حول المدرسة لإنجاح الإصلاح التربوي، الصادرة بتاريخ 09 أكتوبر 2009، والتي تقضي بإرساء آليات للتنسيق المشترك على صعيد مختلف المستويات المركزية والجهوية والإقليمية وعلى مستوى الجماعات المحلية، لتشجيع التقائية المخططات الجماعية للتنمية بمخططات التنمية التربوية، وفق شراكات مستدامة مبنية على مبدأ القرب، باعتبار الجماعات المحلية شريكا أساسيا في الإسهام إلى جانب الدولة في مجهود التربية والتكوين، وفاعلا محوريا لإحلال التربية والتكوين مكان الصدارة ضمن أولويات الشأن المحلي. وقد تناول اللقاء التواصلي للسيدة كاتبة الدولة مجموعة من القضايا التي تهم قطاع التربية والتكوين بزاكورة من خلال تدخلات الحاضرين والتي تمحورت اساسا على الخصاص في الموارد البشرية والبنيات التحتية والتجهيزات، واكدت السيدة لطيفة العابدة في كلمتها بالمناسبة ان البرنامج الاستعجالي يجب عن الكثير من هذه القضايا وطالبت من الفاعلين والشركاء مزيدا من الانخراط في هذا المجهود الجماعي للنهوض بمنظومة التربية والتكوين. يذكر أن السيدة لطيفة العابدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي قامت صبيحة نفس اليوم بزيارة تفقدية لبعض المؤسسات التعليمية في المجالين الحضري والقروي بإقليم زاكورة،حيث اطلعت على العديد من المشاريع والبرامج التي يجري تنفيذها في هذه المؤسسات وذلك بانسجام مع مضامين البرنامج الاستعجالي لإصلاح منظومة التربية والتكوين. وفي هذا الإطار قامت السيدة العابدة رفقة عامل إقليم زاكورة السيد الحسين أغجدام بزيارة لمدرسة أكدز حيث اطلعت على برنامج عمل "مركز التعلم بواسطة التلفزة التفاعلية" الذي أحدث بهذه المؤسسة سنة 2003، والموجه لتطوير وبث برامج التكوين المستمر عن بعد لفائدة المدرسين في المناطق النائية، الذي يستهدف 115 أستاذا وأستاذة كل سنة، إضافة إلى عدد من المديرين. وبالمؤسسة التعليمية ذاتها،اطلعت كاتبة الدولة رفقة الوفد المرافق على المشاريع والمنجزات التي تسهر إدارة المؤسسة بمعية طاقمها الإداري والتربوي رفقة التلامذة على تنفيذها في إطار الأنشطة الموازية، وذلك بتنسيق مع بعض الشركاء من ضمنهم "منظمة هيلين كارير" و"الجمعية النسوية للتضامن" و"جمعية آباء وأولياء التلاميذ" حيث تم في هذا الإطار تفعيل مشروع "البستان المدرسي" إلى جانب تنفيذ أعمال أخرى كالتشجير واستصلاح بعض بنايات داخل المؤسسة . وبالثانوية الإعدادية أولاد يحيى لكراير، اطلعت السيدة الوزيرة والوفد المرافق لها على نموذج ل"مشروع المؤسسة" الذي يستهدف محاربة الهدر المدرسي وذلك بواسطة تحسين شروط التعليم والتعلم بالمؤسسة،وتقليص نسبة الإنقطاع عن الدراسة،إلى جانب تفعيل قيم التربية البيئية قصد الحفاظ على رونق المؤسسة. كما تم بنفس الثانوية الإعدادية تقديم معلومات حول الأنشطة الموازية التي ينهض بها التلاميذ تحت إشراف وتوجيه أساتذتهم في إطار أندية المؤسسة، والتي تتوزع على مجالات التفتح العلمي والتكنولوجي، والصحة والرياصة، والتفتح الفني ولاجتماعي وغيرها من الأنشطة الموازية الأخرى. واطلعت السيدة العابدة بالثانوية الإعدادية لجماعة ترناتة على نموذج أخر ل"مشروع المؤسسة" والذي يرتكزعلى تحسين جودة التعلمات ودعم التمكن من اللغات عبر إحداث مركز للتوثيق والإعلام، حيث يرتكزهذا المشروع على الرفع من معدلات النجاح،إضافة إلى الرفع من نسبة الإحتفاظ بالمتعلمين وتوفير شروط استمرارهم في التحصيل. وفي اليوم الثاني من زيارتها لاقليم زاكورة أشرفت السيدة لطيفة العابدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، بالجماعة القروية لمحاميد الغزلان, على توزيع مجموعة من الدراجات الهوائية على عدد من التلاميذ, وذلك في إطار الجهود المبذولة من أجل محاربة ظاهرة الهدر المدرسي خاصة في المؤسسات التعليمية المتواجدة بالعالم القروي. وقد استفاد من هذه المبادرة الإنسانية التي حضرها عامل إقليم زاكورة ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس-ماسة-درعة, مائة تلميذ منهم 30 من الاناث، ينحدرون من أسر معوزة تقطن في تجمعات سكنية بعيدة عن "الثانوية التأهيلية المحاميد الجديدة" التي يتابع فيها هؤلاء التلامذة دراستهم. وتندرج هذه المبادرة التي مولها المجلس الإقليمي لزاكورة في إطارالجهود المبذولة من طرف مختلف الفاعلين, خاصة منهم المجالس المنتخبة، من أجل محاربة الهدر المدرسي, وذلك بانسجام مع مضامين الإتفاقية الموقعة في هذا الإطار ما بين وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي من جهة, ووزارة الداخلية من جهة ثانية. وقامت كاتبة الدولة في التعليم المدرسي رفقة عامل إقليم زاكورة بزيارة مجموعة من المؤسسات التعليمية الابتدائية والثانوية في عدد من الجماعات القروية التابعة لإقليم زاكورة, وذلك قصد الاطلاع على المشاريع والبرامج التي يجري تنفيذها في هذه المؤسسات في إطار تفعيل مضامين البرنامج الاستعجالي لإصلاح منظومة التربية والتكوين. وقد شملت هذه الزيارات بالخصوص إلى جانب "الثانوية التأهيلية المحاميد الجديدة" بالجماعة القروية لمحاميد الغزلان, كلا من م.م. محاميد الغزلان والثانوية الإعدادية موسى بن نصير, ومجموعة مدارس "آيت أوزين" بالجماعة القروية لآيت ولال حيث اطلعت كاتبة الدولة رفقة عامل إقليم زاكورة والوفد المرافق لهما على مختلف البرامج التي يجري تنفيذها في إطار الأنشطة الدراسية الموازية, والتي تتوزع ما بين الأنشطة الفنية والرياضية والبيئية والصحية وغيرها من الأنشطة الأخرى التي تنمي المعارف والمدارك لدى التلامذة في مختلف أسلاك التعليم الابتدائي والإعدادي والتأهيلي بإقليم زاكورة.