دعت فرنسا، اليوم الثلاثاء، أطراف النزاع حول الصحراء الى الانخراط "بحزم" في المفاوضات غير الرسمية التي انطلقت أمس الإثنين قرب مدينة نيويورك، "من أجل إيجاد حل سياسي أخيرا" لهذه القضية. وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، في لقاء صحفي، إنه في الوقت الذي انطلقت فيه هذه المفاوضات أمس في غرينتري قرب نيويورك تحت إشراف الاممالمتحدة من أجل استئناف المفاوضات حول النزاع في الصحراء "ندعو الاطراف الى الانخراط بحزم في المباحثات من أجل ايجاد حل سياسي أخيرا لهذه القضية". وأضاف السيد فاليرو "نعتقد ،أكثر من أي وقت مضى، أنه من الأنسب تسريع الجهود من أجل التوصل الى حل سياسي". وافتتحت أمس الإثنين أشغال الاجتماع الثالث غير الرسمي التحضيري للجولة الخامسة من المفاوضات الرامية إلى إيجاد حل سياسي ونهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء ، وذلك بحضور وفود المغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو". ويتألف الوفد المغربي إلى هذه المفاوضات من السادة الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومحمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات، وماء العينين بن خليهنا ماء العينين الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية. وقد تمت الدعوة لهذه الدورة الثالثة من المفاوضات، التي تستغرق يومين ،من قبل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء السيد كريستوفر روس في أعقاب جولته بالمنطقة نهاية أكتوبر الماضي. ويأتي هذا الاجتماع غير الرسمي الثالث عقب اللقائين اللذين انعقدا على التوالي في دورشتاين قرب فيينا في غشت 2009 وآرمونك قرب نيويورك في فبراير 2010 . كما يأتي بعد الجولات الأربع المنعقدة ضمن الدورة الأولى من المفاوضات المنعقدة بمانهاست في 2007 و2008 تحت رعاية المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة السيد بيتر فان والسوم. وتندرج هذه المفاوضات في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على الخصوص القرارات 1813 و1871 و1920 المصادق عليها على التوالي في أبريل 2008 وأبريل 2009 وأبريل 2010. وتدعو هذه القرارات مختلف الأطراف الى الانخراط في مفاوضات جادة وجوهرية مع الأخذ بعين الاعتبار المجهودات المبذولة من قبل المملكة منذ سنة 2006 ، والتحلي بالواقعية وروح التوافق من أجل التوصل لحل سياسي نهائي للخلاف الإقليمي حول الصحراء المغربية.