أكد الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر، اليوم الثلاثاء، حرص الوزارة على الاستمرار في مواكبة القضايا الاجتماعية لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج عبر إرساء سياسة اجتماعية منسجمة ومتكاملة. وأوضح السيد عامر، خلال تقديمه لمشروع الميزانية الفرعية للوزارة برسم سنة 2011 أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الاسلامية بمجلس النواب، أن هذه السياسة تقوم على تعزيز المواكبة الاجتماعية للمعوزين والموجودين في وضعية هشاشة وتعزيز المصالح الاجتماعية القنصلية المغربية، وتدعيم وإعانة جمعيات المغاربة بالخارج العاملة في المجال الاجتماعي، إلى جانب وضع وتفعيل برامج اجتماعية ترابية لفائدة المواطنين بالمهجر وتطوير مواكبة إعادة إدماج الأسر المغربية بأرض الوطن. وأضاف الوزير أن مخطط عمل الوزارة للسنة المقبلة سيعمل على تطوير التدبير المؤسساتي والمساعدة القانونية للدفاع عن حقوق ومصالح أفراد الجالية المغربية عبر تطوير معالجة التظلمات وتعزيز سياسة القرب الإداري، وكذا تقديم المساعدة القانونية والقضائية وتعزيز المواكبة القانونية للنساء. وفي المجال التربوي، أشار السيد عامر إلى أن مخطط العمل يسعى إلى تأهيل وتطوير العمل التربوي الموجه للحفاظ على الهوية الوطنية من خلال النهوض بتعليم اللغة والثقافة المغربية لأطفال المهجر، وتوفير وتطوير الدعم المدرسي للمعوزين، واستكمال خطة عمل إحداث المراكز الثقافية المغربية بدول المهجر، وتنظيم أنشطة ثفافية متنوعة ومنسجمة، وكذا تعزيز المواكبة الثقافية للمقام الصيفي لمواطني المهجر. وأكد السيد عامر، من جهة أخرى، حرص الوزارة على إدماج أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج في الدينامية التنموية عبر تنفيذ الخطة الوطنية الجديدة لتعبئة الكفاءات ووضع وتنفيذ استراتيجية وطنية لتشجيع استثمارات مغاربة العالم، ودعم المبادرات التنموية لجمعيات مغاربة العالم. ويتضمن مخطط العمل أيضا تعزيز برامج الشراكة مع الجمعيات المتواجدة بأرض المهجر ووضع وتفعيل برنامج تواصلي شامل ومنسجم، وكذا إعادة هيكلة الوزارة وتحديثها وتدبير الموارد البشرية والمالية ودعم الأعمال الاجتماعية. كما استعرض الوزير المحاور الرئيسية لحصيلة مخطط عمل الوزارة خلال سنة 2010، المتمثلة بالخصوص في تقوية المواكبة الاجتماعية وتعزيز الدفاع عن حقوق أفراد الجالية المغربية وتطوير البرنامج الوطني لمواكبة مقامهم الصيفي بأرض الوطن، وتأهيل العمل التواصلي وتطوير آليات العمل وتعزيز البرامج التربوية والثقافية الموجهة للحفاظ على الهوية الوطنية، وتعبئة مغاربة العالم من أجل المساهمة الفعالة في مشاريع التنمية البشرية.