اكد محمد عامر الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج أن الوزارة وضعت مخطط عمل لسنة2010 يهدف إلى دعم حماية حقوق ومصالح مغاربة المهجر والحفاظ على هويتهم الوطنية. وأوضح عامر يوم الاثنين خلال تقديمه للميزانية الفرعية للوزارة أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب أن هذا المخطط يتضمن ستة محاور، في مقدمتها إرساء سياسة متكاملة لدعم وحماية حقوق ومصالح مغاربة المهجر بالداخل والخارج من خلال توفير الدعم الاجتماعي لفائدتهم، وتعزيز المواكبة الاجتماعية للمهاجرين في وضعية هشاشة اجتماعية وقانونية. وأضاف عامر أن هذا المحور، الذي يكلف62 مليون درهم، يهدف أيضا إلى تعزيز المصالح الاجتماعية القنصلية المغربية، وتعزيز قدرات جمعيات المغاربة للدفاع عن مصالح وحقوق مغاربة المهجر، وتحيين ومراجعة الاتفاقيات الثنائية المتعلقة بالحماية الاجتماعية. وبعد ان ذكر بحصيلة2009 ، أبرز عامر أن عمل الوزارة لسنة2010 يهدف ايضا إلى تطوير الجانب التربوي والثقافي الموجه للحفاظ على الهوية الوطنية لمغاربة الخارج من خلال فتح مراكز ثقافية بالعديد من الدول بأوروبا وإفريقيا وأمريكا، واطلاق أشغال البناء والتهيئة بمجموعة من المراكز الأخرى وإحداث مراكز جديدة، مبرزا أن الكلفة الاجمالية لهذا المحور تبلغ112 مليون درهم. ويتوخى مخطط عمل الوزارة أيضا، تطوير البرنامج الوطني لمواكبة المقام الصيفي لمغاربة الخارج بأرض الوطن انطلاقا من تطوير أساليب مواكبتهم على الأصعدة الإدارية والثقافية والتربوية والتواصلية والاعلامية والتنموية والاستثمارية . وأكد عامر أن الوزارة تروم من خلال مخطط العمل، تطوير وتفعيل الاستراتيجية الخاصة بتعبئة مغاربة العالم لدعم التنمية الوطنية عبر وضع وتنفيذ استراتيجية لتشجيع استثمارات مغاربة العالم، وكذا تفعيل التدابير الاستعجالية المتخذة للتخفيف من تداعيات الازمة الاقتصادية على مواطني المهجر . كما تروم الوزارة، تنمية الشراكة والتعاون وتأهيل العمل التواصلي ، وتطوير آليات الاشتغال ، وكذا إعادة هيكلة الإدارة وعقلنة التسيير وتحديث اساليب العمل. وخلال مناقشة عرض الوزير، شدد النواب على مجهودات الوزارة في خدمة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، مطالبين بمزيد من التنسيق بين المؤسسات التي تتدخل في قضايا الجالية ، وبالعمل على حماية مصالح هذه الفئة ، خصوصا بالدول التي تسن قوانين متشددة تنتهك بعض الحقوق المكتسبة للجالية، مؤكدين على أهمية تعزيز الهوية الوطنية وحب الانتماء للوطن من خلال بذل المزيد من الجهود لتعليم أبناء الجالية للغة العربية والثقافة الاسلامية، وكذا إيلاء عناية خاصة لقضية المرأة المهاجرة.