قالت السيدة إلفيرا سانت جيرونس هيريرا مديرة مؤسسة الثقافات الثلاث بالمتوسط إن مهرجان الأندلسيات الأطلسية يؤكد أن الموسيقى تعد عاملا أساسيا في تحقيق التقارب الثقافي بين الشعوب. وأوضحت السيدة هيريرا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة السابعة لمنتدى الصويرة والأندلسيات الأطلسية، المنظم في إطار مهرجان الأندلسيات الأطلسية تحت عنوان "تشارك الثقافات: فضاء مميز لمقاومة الرجعية والتقهقر"، أن المهرجان أضحى وسيلة للتقريب بين شعوب مختلف الثقافات من خلال ترسيخ الحوار والتبادل، معتبرة أنهما يشكلان ركيزتين تقوم عليهما فلسفة مؤسسة الثقافات الثلاث. واعتبرت أيضا أن المهرجان يعد تظاهرة ثقافية وفنية يلتقي الناس من خلال منبرها من أجل الحوار. وقالت إن مؤسسة الثقافات الثلاث بالمتوسط وليدة إرادة مشتركة بين المغرب وإسبانيا والحكومة المستقلة للأندلس، من أجل النهوض بقيم التفاهم والتعايش بين مختلف الثقافات والحضارات، مسجلة أن المؤسسة عازمة على مواصلة عملها من أجل إيجاد حلول للنزاع القائم بالشرق الأوسط. وتعنى مؤسسة الثقافات الثلاث، التي تأسست بإشبيلية سنة 1998، والتي جعلت من 2010 سنة مغرب متعدد ويشهد حركية، بتعزيز وترسيخ مبادئ السلم والتعايش والحوار والاحترام المتبادل، كما تسعى إلى تشجيع التقارب بين الشعوب والثقافات بحوض البحر الأبيض المتوسط.