أكد المشاركون في الأيام المغربية الاسبانية حول التكوين المهني، التي افتتحت اليوم الأربعاء بمدينة تطوان، أن التكوين المهني يشكل حلقة وصل بين التنمية الاقتصادية وإحداث مناصب للشغل. ولدى افتتاحه لهذه التظاهرة، التي تنظمها على مدى يومين مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، التي يوجد مقرها باشبيلية، بالتعاون مع المؤسسة الإسبانية (فورخا 21)، نوه السفير الإسباني بالرباط السيد لويس بلاناس بوتشاديس بأهمية اختيار موضوع هذه الأيام المتمثل في "التكوين المقاولاتي الأساسي بالمقاولات الصغرى والمتوسطة" و"ضرورة التكوين المهني بالنسبة للمقاولات" و"أهمية التكوين المهني بالنسبة لأي نشاط اقتصادي". من جانبها، عبرت المديرة العامة لمؤسسة الثقافات الثلاث السيدة إلفيرا سانت-خيرونس هيريرا، عن رغبة مؤسستها في مواصلة تعاونها في مجال التكوين المهني من خلال توفير سلسلة من المنح والدروس المتخصصة. وقالت إن هذه المبادرة تندرج في إطار الاتفاق الموقع في شهر دجنبر المنصرم بين مؤسستي الثقافات الثلاث و"فورخا 21" بهدف تشجيع التكوين والادماج المهني في إطار التعاون الدولي. وقد عرفت هذه التظاهرة تنظيم مائدة مستديرة حول ضرورة وضع مخطط أعمال لتحديد الجدوى الاقتصادية والمالية لأي مشروع. يشار إلى أن مؤسسة "فورخا 21" طورت منذ سنة 1998 برنامجا للتعاون الإنمائي الدولي يشمل التكوين وإحداث المقاولات الصغيرة بتعاون مع جهات عمومية وخاصة في كل من إسبانيا والمغرب. وتتعلق هذه المشاريع، التي تهدف إلى الاسهام في التنمية السوسيو-اقتصادية بشمال المملكة، بالتشغيل الذاتي والتكوين المهني وتطوير التعاون التجاري. حضر افتتاح هذه التظاهرة رئيس مؤسسة "فورخا 21"، السيد فرانسيسكو نفارو وباشا تطوان السيد عبد الكريم حمدي وخبراء مغاربة وإسبان.