قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إن بلاده "ستمضي في الدفاع عن حوزتها الترابية وأمنها واستقرارها". وأوضح الرئيس الموريتاني، خلال افتتاحه اليوم الأحد بقصر المؤتمرات بنواكشوط لأشغال جلسات " الحوار الوطني حول الإرهاب والتطرف، أن موريتانيا "ماضية أكثر من ذي قبل في الدفاع عن حرمة أراضيها واستقرارها مهما كلفها ذلك من ثمن" . وقال إن موريتانيا قامت مؤخرا ب "نقل دائرة القتال إلى أوكار المعتدين خارج حدودها لمنعهم من تنفيذ عملياتهم التخريبية في المناطق الآهلة بالسكان ولضمان مواصلة عملية البناء في كافة أنحاء الوطن". وأكد على أن الهدف من هذا الحوار، الذي قررت الدولة تنظيمه تحت إشراف علماء موريتانيا وكبار أساتذتها` هو أن جعل المواطن الموريتاني "على بينة كاملة من حقيقة العصابات الإجرامية التي تشن اعتداءات آثمة على موريتانيا منذ 2005 والتي راح ضحيتها العشرات من أبناء هذا الوطن". وأشار إلى أن هذه الجلسات تروم تسليط الضوء على الاعتداءات الإرهابية المتكررة التي تتعرض لها البلاد منذ خمس سنوات "حتى يكون مجتمعنا المسلم على بينة تامة من أبعادها الحقيقية ومن النوايا الخطيرة لمدبريها". ودعا محمد ولد عبد العزيز الشباب الموريتاني إلى الالتزام بمزيد من الحذر "حيال الدعاية المغرضة لهذه العصابات الإجرامية" . ويشارك في جلسات الحوار التي ستستمر أربعة أيام علماء وفقهاء ورجال فكر إلى جانب بعض قادة الأحزاب السياسية وممثلي المنظمات غير الحكومية ومكونات المجتمع المدني. ويناقش المشاركون في هذا الملتقى، الذي دعت الحكومة الموريتانية ممثلين عن سكان مناطق شمال مالي حيث توجد معاقل ومعسكرات الجماعات المسلحة لحضوره، أسباب وتجليات ظاهرة الإرهاب وطرق مواجهتها .