في تطور هام، أكد مصدر في حزب "التكتل" ل"صحراء ميديا" أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز سيلتقي غدا الاثنين بزعيم المعارضة أحمد ولد داداه في القصر الرئاسي بنواكشوط، في لقاء هو الأول من نوعه بين الرجلين منذ الانتخابات الرئاسية الماضية التي رفضت المعارضة الاعتراف بنتائجها بشكل مباشر وحاسم. اللقاء الذي يأتي في إطار الدعوة التي وجهها النظام للمعارضة بالدخول في حوار سياسي حول كل القضايا الوطنية. وجاء الإعلان عن اللقاء في هذا التوقيت بعد يوم واحد من انتهاء العمليات العسكرية التي قام بها الجيش الموريتاني ضد "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" داخل الأراضي المالية، وبعد ساعات من إعلان زعيم المعارضة ولد داداه دعمه للجيش في حربه على الإرهاب، في موقف ناقض بشكل كلي موقف منسقية أحزاب المعارضة التي دانت الهجوم بقوة واعتبرته خطرا على أمن البلاد و"إعلان حرب دون إبلاغ البرلمان". ولا يستبعد المراقبون أن يؤسس اللقاء المرتقب بين زعيم المعارضة والرئيس الموريتاني لمنعطف سياسي جديد، خاصة في ظل الانقسام الذي يسود مواقف المعارضة بشأن الدخول في حوار سياسي مع نظام الرئيس عزيز.