طالب أربعة من مرشحي الرئاسة الموريتانية، أبدوا اعتراضهم على النتائج الأولية التي أظهرت تقدما للجنرال المستقيل، محمد ولد عبد العزيز، المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق في نتائج الاقتراع. جاء ذلك في بيان أصدره كل من أحمد ولد داداه، ومسعود ولد بلخير، واعلي ولد محمد فال، وحمادي ولد اميمو، عقب مؤتمر صحفي مشترك بنواكشوط. واعتبر المرشحون إن ما تم هو مجرد تلاعب بالأرقام لا يعكس الوزن الانتخابي للمترشحين ، موجهين عدة تهم لولد عبد العزيز. كما طلب المرشحون من وزارة الداخلية، واللجنة المستقلة للانتخابات، عدم الاعتراف بنتائج الاقتراع. وتنافس في الانتخابات، التي شهدت إقبالا كثيفا من الناخبين، تسعة مرشحين، وتابع عمليات التصويت أكثر من ثلاثمائة مراقب دولي، إضافة إلى مراقبين محليين. قبل هذا ، ندد مرشحو المعارضة الاربعة الرئيسيون في موريتانيا ، امام الصحافيين، بما وصفوه ب""مهزلة انتخابية"" بعد اعلان اولى النتائج الجزئية التي تشير الى فوز الجنرال محمد ولد عبد العزيز، رئيس الفريق العسكري الحاكم السابق من الدورة الاولى. وقال مسعود ولد بولخير، مرشح الجبهة المعارضة للانقلاب في مؤتمر صحافي، ان هذه النتائج ، تدل على ان الامر يتعلق ب""مهزلة انتخابية تسعى الى تشريع انقلاب"" السادس من غشت الماضي. وكان ولد بولخير يتكلم باسم المرشحين الثلاثة الاخرين. في هذا الإطار، افاد مصدر من وزارة الداخلية الموريتانية ، ان الجنرال محمد ولد عبد العزيز ، قائد انقلاب السادس من غشت 2008 ، حصل على6 ,51 % من الاصوات في الانتخابات الرئاسية، التي جرت السبت الماضي، بعد فرز ثلث الاصوات. وقال مسؤول في الوزارة لوكالة فرانس برس ، طالبا عدم كشف هويته ، ""بعد فرز 33 % من المراكز عند الساعة00 ,4 (بالتوقيتين المحلي وغرينتش)، حصل على6 ,51 %"". ؛ وهو ما يعني فوز الرئيس السابق للفريق العسكري الحاكم من الدورة الاولى. وقال مسؤول اتصالاته لفرانس برس ، مستندا على تقديرات فريق المرشح ، ""ان ولد عبد العزيز سيحصل على ما بين52 و53 % من الاصوات"", معبرا عن يقينه من ""الفوز من الدورة الاولى"". وقد نزل انصار للجنرال ، خلال الليل ، الى شوارع العاصمة ، للاحتفال بفوز مرشحهم.