تتواصل، اليوم الخميس ببوزنيقة، أشغال الدورة السابعة لبرلمان الطفل المنظمة تحت شعار "العيش في بيئة سليمة: حق والتزام"، في يومها الرابع من خلال خمس ورشات يسيرها وينشطها البرلمانيون الصغار حول الوضعية البيئية بمختلف جهات المملكة بارتباطها مع مجالات التربية والتكوين، والصحة، والشباب والرياضة، والمحيط الخارجي، والساحل. ويرصد الأطفال في هذه الورشات الوضعية البيئية في فضاءات التربية والتكوين، منذ رياض الطفولة ووصولا للثانوي التأهيلي، وفي فضاءات الصحة المتمثلة في المراكز الصحية والمستوصفات والمستشفيات والمصحات الخاصة، إلى جانب فضاءات الشباب والرياضة، بما فيها دور الشباب والثقافة والمواطنة والمركبات الرياضية. كما يشخص الأطفال البرلمانيون وضعية البيئة في المحيط الخارجي على مستوى المناطق الخضراء والساحات العمومية وفضاءات الترفيه للأطفال، وكذا في الساحل لتحديد السلوكات الواجب اتباعها قبل وأثناء وبعد فترات الاستجمام بالشواطئ. وأوضحت الطفلة البرلمانية غادة شقابة (17 سنة) من جهة تازةالحسيمة تاونات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الورشات تتوخى رصد الأولويات البيئية انطلاقا من الحاجيات الخاصة لكل جهة من جهات المملكة، ومن ثم تجميعها في أولويات وطنية، وذلك للخروج بتوصيات واقتراح آليات وحلول عملية وبرامج للنهوض بالوضعية البيئية في مختلف المجالات. وتقول يسرا الغزيزال (16 سنة) من جهة فاس-بولمان إن الورشات تتم في أجواء منظمة في ظل الحرص على أن يكون الحوار هادفا وإن الأطفال البرلمانيين يتناولون البيئة انطلاقا بالأساس من مواضيع محلية تهم الحياة اليومية كإشكالية مياه الصرف الصحي والتلوث بكل أنواعه، مذكرة بأن تحديد الأولويات البيئية يتم على أساس الدراسات الميدانية التي قام بها الأطفال على صعيد الجهات. وستشكل نتائج أشغال الورشات حول وضعية البيئة أرضية أساسية لمشروع "قافلة برلمان الطفل والبيئة والتنمية المستدامة" الذي سيقدمه الأطفال البرلمانيون غدا الجمعة، إلى جانب إعداد المعرض الوطني حول برلمان الطفل والبيئة الذي سيحتضنه مقر مجلس النواب. وتختتم أشغال برلمان الطفل في دورته الوطنية السابعة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بعد غد السبت، بعقد جلسة رسمية تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم في مقر البرلمان، والتي سيطرح خلالها الأطفال البرلمانيون أسئلتهم على الحكومة، انطلاقا من المحاور والأولويات التي حددوها طيلة أشغال الدورة.