حدد الأطفال البرلمانيون مجالات التربية والتكوين، والبيئة، والصحة، والحماية، كأولويات وطنية للطفولة ستكون موضوع الأسئلة التي سيطرحونها على الحكومة في جلسة رسمية تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، يوم السبت المقبل بمقر البرلمان. وأعلنت لجنة التحكيم المنبثقة عن برلمان الطفل عن هذه الأولويات، اليوم الثلاثاء ببوزنيقة في اليوم الثاني لأشغال الدورة الوطنية السابعة لبرلمان الطفل المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، إلى جانب القطاعات المعنية بهذه الأسئلة والمتمثلة في التربية والتعليم، والصحة، والعدل، والداخلية، والشباب والرياضة، والطاقة والمعادن، والهجرة، والأسرة والتضامن. وتشمل هذه الأولويات عدة قضايا من بينها مسألة اختلاف المناهج، والبنيات التحتية، والهدر المدرسي وذوي الاحتياجات الخاصة، وجودة التعليم والتربية البيئية المدرسية وظروف الرعاية الصحية، والصحة والبيئة، وصحة الأطفال والنساء، والاستغلال الجنسي، وتشغيل الأطفال وفئة أطفال المهجر وغيرها. ويقول عضو لجنة التحكيم ببرلمان الطفل سليم زحل (15 سنة)، من جهة الدارالبيضاء الكبرى، إن الأطفال البرلمانيين قاموا بجرد هذه الأولويات الوطنية بناء على أشغال الورشات، أمس الإثنين، وأجمعوا على عدة قضايا كالهدر المدرسي وهشاشة البنية التحتية وضعف المرافق التربوية، فضلا عن التلوث بمختلف مصادره. من جانبه، أعرب عضو لجنة التحكيم عبد الله أولفضيل (17 سنة)، من جهة كلميم-السمارة، عن ثقته في قدرة الأطفال البرلمانيين على التعبير عن آرائهم والمشاركة في صنع القرار السياسي، معربا أمله في أن تساهم الأسئلة التي سيطرحها الأطفال البرلمانيون على الحكومة في الحد ما أمكن من مشاكل الطفولة في المغرب. وإلى جانب صياغة الأسئلة، يشتغل الأطفال البرلمانيون خلال اليوم، في إطار مجموعات تمثل مختلف جهات المملكة، على تحديد المبادرات الرائدة في رصد وضعية حقوق الأطفال بناء على استعراض مختلف الدراسات الميدانية التي أنجزوها بكل الدوائر الانتخابية خلال الفترة الفاصلة بين انعقاد الدورات الجهوية التكوينية والدورات الجهوية الثانية الموضوعاتية. وشملت هذه الدراسات الميدانية، التي تتميز بتنوع مواضيعها حسب خصوصيات كل جهة، تشخيصا لوضعية الطفولة انطلاقا من الحقوق التي تنص عليها اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل والمتمثلة في حقوق البقاء والنماء، والمشاركة، والتمتع بالحماية. وسيتداول الأطفال البرلمانيون خلال باقي أيام الدورة سبل انخراطهم الفعلي والفعال للمحافظة على البيئة بناء على الدراسات الميدانية التي أنجزوها لتشخيص وضعية البيئة، في أفق الإعلان عن انطلاق ورش وطني متواصل يشارك في تنفيذه برلمان الطفل عبر تسطير برامج تحسيسية وتوعوية بمشاركة جميع الأطفال والشباب والمؤسسات المركزية والجهوية والإقليمية. وستتميز هذه الدورة أيضا بتنظيم معرض وطني بمساهمة جميع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، لإبراز الأنشطة والانجازات التي قام بها الأطفال للمساهمة في حماية البيئة. وتتواصل أشغال الدورة الوطنية السابعة لبرلمان الطفل، المنظمة تحت شعار "العيش في بيئة سليمة .. حق والتزام"، إلى غاية 22 أكتوبر الجاري ببوزنيقة وستختتم بالجلسة الرسمية تحت قبة البرلمان يوم السبت المقبل بالرباط.