أجرى رئيس مجلس النواب السيد عبد الواحد الراضي، اليوم الإثنين، مباحثات مع رئيس مجلس النواب الإيطالي، السيد جيانفراكو فيني، تناولت سبل تعزيز التعاون بين البلدين وكذا القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأوضح السيد الراضي في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، أن " هذه الزيارة شكلت مناسبة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها العلاقات الثنائية بين المغرب وإيطاليا "، مبرزا علاقات التعاون "الجيدة" التي تجمع البلدين في مختلف المجالات. وأشار في السياق ذاته، إلى المشاريع والاستثمارات المهمة التي تقوم بها المقاولات الإيطالية بالمغرب، وكذا إلى الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا التي يفوق عددها 400 ألف مغربي. كما أكد السيد الراضي أن هذا اللقاء تناول أيضا العلاقات "الهامة والوطيدة" بين المغرب والاتحاد الاوروبي والدور الكبير الذي تضطلع به إيطاليا داخل هذا الاتحاد. وأشار رئيس مجلس النواب إلى أنه تم التأكيد خلال هذه المباحثات أيضا على أهمية تعزيز التعاون بين بلدان البحر الأبيض المتوسط في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إلى جانب العمل على إرساء الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة. وتناولت المحادثات أيضا، يضيف السيد الراضي، آخر تطورات قضية الصحراء المغربية مؤكدا في هذا الصدد على أن رئيس مجلس النواب الإيطالي عبر عن دعمه وتثمينه لمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية باعتباره مقترحا منطقيا وواقعيا وجديا لإنهاء هذا النزاع. من جهة أخرى، أبرز السيد الراضي أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة في هذه المحادثات و"بالأخص بعد التعنت الإسرائيلي واستمراره في بناء المستوطنات الشيء الذي يمس بمحادثات السلام". من جهته، أشاد السيد جيانفراكو فيني بجودة علاقات الصداقة المتينة التي تجمع بين الشعبين المغربي والإيطالي وكذا بمستوى التعاون القائم بين برلماني البلدين مشيرا إلى أن المغرب سيكون الرئيس المقبل للجمعية البرلمانية الأورومتوسطية. كما أشار إلى الأدوار الهامة الذي تضطلع بها الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا، منوها بقدرتها على الاندماج داخل المجتمع الايطالي. وأبرز أن هذا اللقاء شكل أيضا فرصة للحديث عن عدد من القضايا ومنها ما يتعلق بمنطقة المتوسط والشرق الأوسط لا سيما النزاع العربي - الاسرئيلي.