أجرى الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر ،اليوم الاثنين بمدريد ، مباحثات مع كاتبة الدولة الاسبانية في الهجرة السيدة أنا طيرون تمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال الهجرة ودراسة الاليات اللازمة لتقديم الدعم للمهاجرين المغاربة المقيمين بإسبانيا. وتم الاتفاق خلال هذا اللقاء ، الذي حضره القائم بالاعمال بسفارة المغرب بإسبانيا السيد فريد أولحاج ، على إحداث مجموعة عمل مشتركة بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وكتابة الدولة الاسبانية في الهجرة من أجل تحديد مجالات التعاون بين الجانبين لما فيه صالح الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا. وتناولت المباحثات بين الجانبين أيضا انعكاسات الأزمة الاقتصادية الراهنة في إسبانيا على المهاجرين المغاربة الذين تضرروا كباقي العمال الاجانب من ارتفاع معدلات البطالة مع التأكيد على أهمية إعادة إدماج المهاجرين المغاربة في سوق الشغل من خلال استكمال التكوين والتكوين المهني. كما تم التأكيد خلال هذا اللقاء على أهمية السياسات الرامية إلى اندماج المهاجرين المغاربة المقيمين بإسبانيا وخاصة ما يتعلق بالبعد الثقافي والاعلامي والجمعوي من خلال إحداث فضاءات ثقافية لتعزيز اندماجهم في بلد الاستقبال والتعريف بالتحولات التنموية التي يشهدها بلدهم الاصلي، فضلا عن تقديم الدعم للنسيج الجمعوي المغربي بإسبانيا. من جهة أخرى أعرب الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وكاتبة الدولة الاسبانية في الهجرة عن استعدادهما لاعداد برامج وإقامة شراكات لفائدة الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا في مجال الاستثمار بغية تشجيعها على الاستثمار في بلدها الاصلي. كما تناول الاجتماع الصعوبات التي يواجهها بعض أفراد الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا من حيث وضعياتهم الادارية خاصة ما يتعلق بتجديد أوراق الاقامة بالنسبة للعاطلين عن العمل. وفي هذا الصدد أعلنت كاتبة الدولة الاسبانية في الهجرة أن مشروع القانون الجديد حول الاجانب الذي سيرى النور خلال أواخر السنة الجارية ، سينص على تقديم تسهيلات في مجال تجديد بطاقة الاقامة للمهاجرين الباحثين عن عمل جديد. ومن جهته أكد السيد عامر على أهمية البعد الثقافي في تعزيز اندماج المغاربة المقيمين في إسبانيا في البلد المضيف ، مشيرا في هذا الصدد إلى مشروع إحداث "دار المغرب" في كاطالونيا وبعدد من العواصم الاوروبية. وأطلع السيد محمد عامر المسؤولة الاسبانية خلال هذا اللقاء ، الذي يندرج في إطار زيارة العمل التي يقوم بها الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج لاسبانيا إلى غاية يوم 20 أكتوبر الجاري ، على مختلف البرامج والاوراش التي أطلقتها الحكومة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج. وأشار إلى المحاور الاساسية التي يتضمنها هذا البرنامج والتي تهم بالخصوص قضايا الهوية والعلاقة مع البلد الاصلي والاجيال الجديدة والقضايا الاجتماعية والثقافية والدينية والادارية ، فضلا عن تشجيع مساهمة الجالية في المسلسل التنموي بالمغرب.