تستضيف مدينة طنجة بين 21 و 23 أكتوبر الجاري أشغال المناظرة المتوسطية حول "الأطفال في وضعية صعبة وأطفال الهجرة السرية". وتهدف هذه المناظرة، التي تنظمها وزارة التربية الوطنية والتعليم وتكوين الأطر والبحث العلمي بتعاون مع سلسلة المعرفة للجميع، إلى الوقوف على واقع الأطفال في وضعية صعبة بدول ضفتي البحر الأبيض المتوسط. كما يروم اللقاء مناقشة جهود الحكومات وفعاليات المجتمع المدني والمنظمات الدولية الرامية إلى تحسين الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والعوامل النفسية والتربوية لفائدة الأطفال، والمساهمة في تطوير برامج وآليات القضاء على سوء معاملة الأطفال ومكافحة الهجرة غير الشرعية لدى القاصرين والقضاء على التشرد ومختلف أشكال استغلال الأطفال. كما ينتظر من لقاء طنجة أن يقدم حصيلة للجهود الهادفة إلى الحفاظ على حقوق الأطفال والصعوبات التي تعترض ذلك، من خلال تحليل المظاهر المرتبطة بهجرة القاصرين وأسبابها وآثارها على الأفراد والمجتمعات، وتبادل الخبرات والتجارب بين ممثلي الدول والمنظمات المشاركة. ومن المنتظر أن يساهم المشاركون في اقتراح حلول للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية والوضعية الهشة للقاصرين غير المرافقين في دول المهجر، والمساهمة في مراجعة القوانين والمعاهدات وتحيينها وتطوير الإجراءات الوقائية ذات الصلة، واقتراح آليات التعاون بين دول المنطقة في سبيل وضع استراتيجية متوسطية شاملة لمكافحة استغلال الأطفال في وضعية صعبة وصون حقوقهم وتحسين ظروف عيشهم. وتتمحور الجلسات العمومية لهذه المناظرة المتوسطية حول "أطفال الوضعية الصعبة وأطفال الهجرة السرية : أي مستقبل ؟" و"أطفال الهجرة السرية : هل هي مشكلة مستعصية ؟"، و"الوضعية الصعبة للأطفال في متغيراتها التربوية و أبعادها المدرسية"، و"ظاهرة أطفال الشوارع في أبعادها النفسية والاجتماعية".