لاجولي بضواحي باريس إعطاء الانطلاقة الرسمية ل`"قافلة المساواة والمواطنة" الرامية إلى تطبيق فعال لمدونة الأسرة لدى المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج. وتندرج هذه المبادرة في إطار مخطط حكومي يرمي إلى تعزيز حقوق النساء المغربيات والأوربيات من أصل مغربي الذي أعدته الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج بشراكة مع مؤسسة (يطو)، وكذا مع وزارات التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن والعدل والشؤون الخارجية والتعاون. ومن المرتقب أن تجوب القافلة ، الى غاية متم دجنبر القادم، العديد من المدن بفرنسا وإسبانيا وألمانيا وهولندا وبلجيكا، بمشاركة مسؤولين وفنانين ومثقفين ورجال قانون وناشطين في المجال الاجتماعي ومدافعين عن حقوق النساء. ويتضمن برنامج هذه القافلة التطبيق الفعال لمدونة الأسرة بهدف ضمان التوازن في العلاقات القائمة بين الرجل والمرأة وتعزيز الخلية الأسرية و انسجامها واستمراريتها. وستتخلل رحلة هذه القافلة تنظيم مناقشات وندوات وتظاهرات ثقافية ولقاءات مع جمعيات ومنتخبين من مختلف المشارب، وبالأساس، تنظيم أنشطة وورشات تحسيسية وتكوينية تشرف عليها مؤسسة (يطو)، المعروفة بخبرتها في هذا المجال. وتميزت الندوة الافتتاحية التي نظمت بمونت-لاجولي، وهي مدينة تقع على بعد 57 كيلومتر غرب باريس والتي تعرف بتواجد مكثف لمواطنين من أصل مغربي، بمشاركة الكتابين العامين للوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن ، على التوالي، السيدان محمد البرنوصي وعبد اللطيف البردعي، إضافة إلى ممثلين وأطر من السلك الديبلوماسي والقنصلي المغربي بفرنسا ، وممثلين عن الإدارة ومنتخبين فرنسيين. وأكد متدخلون بهذه المناسبة أن مدونة الأسرة تقدم جميع الاجابات بالنسبة للمشاكل المرتبطة بالزواج والحياة داخل الأسرة والطلاق. واستمع الحاضرون بالمناسبة الى كلمة لوزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، السيدة نزهة الصقلي ، وجهتها عبر الفيديو، أكدت فيها أنه على الرغم من أن الجهود المبذولة في مجال التشريع كانت ذات أهمية ، "فإن " نتائج التطبيق مازالت متأخرة ". وسجل المتدخلون أن النساء المقيمات بالخارج لايتمتعن بجميع حقوقهن التي تضمنها لهن مدونة الأسرة ومن تم أضحى من الضروري الانخراط في هذه الخطو المتعلقة بالتوضيح والتبادل عن قرب.( يتبع) تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، في تحقيق أهداف الالفية من أجل التنمية . وتهدف (قافلة المساواة والمواطنة ) في المقام الاول إلى تحسين الوضعية الاجتماعية للنساء المغربيات المهاجرات وأسرهن من خلال تعزيز اجراءات القرب التي تناط بها مهام التكفل الاجتماعي والقانوني للمغاربة المقيمين بالخارج، وذلك من خلال العمل على التطبيق الجيد لمقتضيات مدونة الأسرة وتدابيرها وروح المساواة التي تميزها من قبل مجموع المتدخلين في مجال الهجرة. وتهدف القافلة بصفة خاصة الى تحسيس الفاعلين ببلدان الاستقبال بالخصوصيات الثقافية للنساء والأسر المهاجرة بانعكاس تنازع القوانين على أوضاعهم. كما تروم التعريف أكثر بمدونة الأسرة وتشجيع بروز ريادة نسائية ضمن النساء المغربيات المهاجرات . ولبلوغ هذه الأهداف، تتوقع القافلة بصفة خاصة تنظيم لقاءات تحسيسية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج وتنظيم أيام إعلامية وتكوين وسطاء ومساعدين اجتماعيين ، علاوة على تنظيم ندوات للتفكير مع باحثين في مجال التحولات الاجتماعية وإنجازات مدونة الأسرة وحقوق الإنسان بالنسبة للنساء. ويتضمن برنامج التظاهرة تنظيم لقاءات مع أفراد الجالية المغربية بالخارج في العديد من الفضاءات العمومية التي يرتادها بالمهاجرون بكثرة وانتظام ،كالساحات العمومية والأسواق والأحياء، وكذا الإعداديات والثانويات، فضلا عن تنظيم أنشطة تحسيسية ذات طابع فني وثقافي. وموازاة مع أنشطة القافلة ، التي ستستمر إلى غاية فاتح نونبر القادم ، تحط خلالها الرحال ب 30 مدينة فرنسية ، ستقوم مجموعة "تاكون" المغربية بجولة لعرض مسرحيتها "بنات للا منانة" في سبع مدن فرنسية .