نظم اليوم الإثنين بالرباط لقاء بمناسبة إطلاق "قافلة المساواة والتضامن" التي تنظمها الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج ابتداء من 14 أكتوبر الجاري بعدد من البلدان الأروبية. وتندرج هذه القافلة، المنظمة بتعاون وشراكة مع مؤسسة "يطو" ووزارة العدل ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، في إطار تنفيذ البرنامج الحكومي الرامي إلى الاهتمام بأوضاع الأسر المغربية بالخارج ضمن استراتيجية الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج في ما يتعلق بحماية وتعزيز حقوق ومصالح النساء المغربيات القاطنات بالخارج. وستعبر القافلة أهم البلدان الأروبية المستقبلة للهجرة المغربية، وتجوب العديد من الجهات والمناطق التي تعيش فيها الجالية المغربية وخاصة بكل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا. وأكد السيد محمد عامر الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج أن هذه المبادرة تدخل في إطار رؤية ومبادرة أخرى تسعى إلى مواكبة الفئات الاجتماعية في وضعية صعبة وسط الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وأضاف السيد عامر أنه سيتم إعداد مبادرات مماثلة لإشراك جمعيات أخرى من المجتمع المدني في هذا العمل الذي يقوم على الشراكة والقرب لمواكبة المغربيات اللواتي في حاجة إلى دعم وحماية. وبعد أن أشار إلى أن من بين أهداف المبادرة معالجة الخصاص الموجود في معرفة مدونة الأسرة، ذكر الوزير أن الهدف العام للقافلة يتمثل في الرقي بالشروط الاجتماعية والحقوقية للنساء المغربيات بالخارج، إلى جانب أهداف جزئية كإبرام شراكات مع جمعيات ومؤسسات. وأضاف أن المبادرة تستهدف إلى جانب النساء المهاجرات، الشباب والنساء في وضعية هشة، والمساعدين والمساعدات الاجتماعيات بالمصالح القنصلية والمؤسسات الاجتماعية، مبرزا أنه سيتم خلال تنظيم القافلة عقد ورشات تكوينية وتحسيسية وندوات متخصصة ولقاءات مفتوحة ودروسا بالمساجد وأمسيات فنية. وذكر أنه من بين النتائج المتوقعة لهذه المبادرة تعبئة وإشراك أكثر من 7000 فاعل جمعوي، وتنظيم أزيد من 30 محطة استماع والتنسيق وإبرام اتفاقيات وتوزيع 100 ألف مطوية متعلقة بالمدونة بالإضافة إلى توزيع دليل مترجم عن المدونة. من جانبها، أكدت السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، بهذه المناسبة، أن هذا اللقاء يتزامن مع تخليد اليوم الوطني للمرأة الذي يصادف العاشر من أكتوبر من كل سنة، مبرزة أن هذه القافلة تعد إحدى المبادرات التي تم اتخاذها لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج. وبعد أن شددت على أهمية الكفاءات التي تتواجد وسط الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أبرزت السيدة الصقلي العناية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس هذه الشريحة من المواطنين، مؤكدة أن الاهتمام بالمغاربة المقيمين بالخارج يوجد أيضا ضمن أولويات الحكومة ومجهودات عدد من المؤسسات الوطنية. وأضافت أن هذه القافلة ترمي إلى تقوية حقوق النساء المغربيات المتواجدات بالخارج واطلاعهن على مدونة الأسرة التي تشكل تحولا نوعيا في القوانين المتعلقة بالأسرة، مشيرة إلى الانعكاسات الإيجابية التي خلفها تطبيق المدونة منذ 2003. من جهتها، أكدت السيد نجاة إيخيش رئيسة مؤسسة "يطو" أن هذه القافلة تعد نتيجة عمل دؤوب انطلق منذ غشت 2009، مشيرة إلى أن هناك رغبة لدى الأطراف المشاركة في هذه المبادرة من أجل إنجاح هذه الأخيرة. وأضافت أن القافلة ترمي إلى تفعيل مدونة الأسرة بأروبا وسط الاسر والنساء المغربيات من أجل القضاء على بعض الظواهر المرتبطة ب "الزواج بالفاتحة" وزواج القاصرات والزواج الإجباري. وتجدر الإشارة إلى أن هذه القافلة ستنظم في مرحلتها الأولى في الفترة من 14 إلى 31 أكتوبر الجاري بعدد من المدن الفرنسية تحت شعار "نحو تطبيق أفضل لمدونة الأسرة،وتمكين مغربيات المهجر من كامل حقوقهن".