وقع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء بالرباط اتفاقيتي شراكة وتعاون مع كل من الائتلاف المغربي للثقافة والفنون والرابطة المحمدية للعلماء تروم نشر ثقافة حقوق الإنسان والنهوض بها. وتم التوقيع على هاتين الاتفاقيتين خلال اللقاء الوطني التواصلي من أجل التربية على حقوق الإنسان والنهوض بها المنظم من لدن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، بشراكة مع الائتلاف المغربي للثقافة والفنون تحت شعار "دينامية إبداعية متفاعلة ... من أجل مواطنة فاعلة"، الذي تميز، أيضا، بتوقيع المجلس ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي الإطار التنظيمي الملحق باتفاقيتي الشراكة المبرمتين سابقا بين الطرفين. وتنص الاتفاقية المبرمة بين المجلس والائتلاف المغربي للثقافة والفنون، التي وقعها السيدان أحمد حرزني، رئيس المجلس، ومحمد الدرهم، رئيس الائتلاف، على التزام الائتلاف بنشر ثقافة حقوق الإنسان على أوسع نطاق باستثمار كل الإمكانيات المتاحة من تظاهرات ومهرجانات وحفلات وعروض فنية، وفي مختلف مجالات الإبداع، وبتحسيس المبدعين والفنانين بالأدوار الأساسية والهامة التي يمكن أن يقوموا بها في هذا المجال. كما يلتزم الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، بموجب هذه الاتفاقية، بتنظيم أنشطة خاصة للتعريف بمبادئ وقيم حقوق الإنسان، وبتنظيم ملتقى سنوي للإبداع المغربي في مجال حقوق الإنسان، فضلا عن انتداب بعض الفنانين للقيام بدور "رسل الخير" لإشاعة مبادئ وقيم حقوق الإنسان. أما الاتفاقية التي تربط المجلس بالرابطة المحمدية للعلماء، التي وقعها السيدان أحمد حرزني وأحمد العبادي الأمين العام للرابطة، فنصت على التزام هذه الأخيرة، بالإضافة إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان على أوسع نطاق، بتحسيس العلماء والعلماء الوسطاء بالأدوار الأساسية والهامة التي يمكن أن يقوموا بها لنشر هذه الثقافة والنهوض بها، والعمل على تنظيم أنشطة خاصة للتعريف بهذه الحقوق وانتداب بعض الفاعلين الدينيين ك "رسل الخير" لإشاعتها. في حين يلتزم المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، بموجب كلتا الاتفاقيتين بتنظيم دورات تكوينية في مجال حقوق الإنسان لفائدة أطر الائتلاف والهيئات التابعة له ولبعض المبدعين والفنانين وكذا أطر الرابطة ولبعض العلماء، والعلماء الوسطاء، بالإضافة إلى توفير الوثائق والمستندات المتعلقة بحقوق الإنسان، وتشجيع ودعم المبادرات والأنشطة التي تقوم بها الهيئتان (الرابطة والائتلاف) الخاصة بنشر ثقافة حقوق الإنسان والنهوض بها. أما الإطار التنظيمي الملحق باتفاقيتي الشراكة المبرمتين سابقا بين المجلس ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، الذي وقعه كل من السيد أحمد حرزني والسيدة لطيفة العابدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، فيحدد مساطر عمل ومهام وصلاحيات لجنة الإشراف والتتبع لتنفيذ مواد اتفاقيتي الشراكة المذكورتين واللتين تهدف أولاهما (دجنبر 2005) إلى النهوض بحقوق الإنسان من خلال المنظومة التربوية في بعديها البيداغوجي والثقافي، فيما تهم الثانية (دجنبر 2008) تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في مجال حفظ الذاكرة وجبر الضرر الجماعي. يذكر أن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان عمل في إطار مهامه المرتبطة بالنهوض بثقافة حقوق الإنسان على المبادرة أو الانخراط في مشاريع مهيكلة في هذا المجال على رأسها الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان وخطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان.