أكد الأمين العام لحزب الاستقلال السيد عباس الفاسي، مساء أمس الجمعة بمراكش، أن حزبه والأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط يتقاسمان عددا من القيم الانسانية العليا المرتبطة بالخصوص بالديمقراطية والتسامح والحريات الفردية والجماعية وحقوق الانسان. وقال في كلمة ألقاها خلال حفل عشاء أقيم على شرف المشاركين في إجتماع قادة الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط، المزمع تنظيمه اليوم السبت بمراكش، "نشتغل داخل هذه المنظمة بقناعة من أجل ضمان نجاح أهداف الأممية الديمقراطية"، معربا عن اعتزازه بانضمام حزب الاستقلال لهذه المنظمة سنة 2004. وذكر السيد عباس الفاسي كذلك أن حزبه كان من بين الجمعيات الأولى بالمغرب وبالمغرب العربي والعالم العربي الذي دافع عن حقوق الإنسان بقوة وبقناعة، مشيرا الى أن الحزب أولى اهتماما كبيرا للدفاع عن مبادئ المساواة بين المرأة والرجل ومحاربة الارهاب والعنف. وقال "نعتبر أن القانون يعد تعبيرا أسمى لرغبة الشعوب"، موضحا أن حزب الاستقلال يعمل من أجل الحوار بين الديانات والحضارات والثقافات. ونوه ، من جانب آخر، بتنظيم هذا الإجتماع بالمغرب وبالمشاركة المكثفة لعدد من الدول الافريقية والتي من شأنها إبراز رغبتها في تعزيز الديمقراطية والحريات الأساسية. من جانبه، عبر رئيس الأممية الديمقراطية السيد بيير فيردينادو كاسيني عن اعتزازه بتنظيم هذا الاجتماع بالمغرب، الأرض الافريقية والعربية، أرض السلام والتسامح والحرية والانفتاح والديمقراطية، مبرزا الانجازات الكبرى التي حققها المغرب في شتى المجالات. كما أبرز السيد كاسيني الدور الذي لعبه المغرب في الحفاظ على السلم والاستقرار ليس فقط على المستوى المغاربي بل على مستوى الحوض المتوسطي. ويشارك في هذا الاجتماع المنظم بدعوة من حزب الاستقلال، قادة سابقين لعدد من الدول والحكومات وأمناء الأحزاب السياسية وعدد من الشخصيات تمثل ثلاثين دولة من مختلف القارات. ويشمل برنامج هذا الاجتماع تنظيم ورشة عمل بتعاون مع الفريق البرلماني الشعبي الأوروبي حول علاقات المنظمة مع أوروبا والدول المتوسطية لتدارس موضوعي "الأمن والهجرة في المتوسط"، و"الاتحاد من أجل المتوسط .. أي آفاق"، وذلك قصد التهييء لمؤتمر برشلونة الذي سينعقد في منتصف نونبر 2010. كما سينكب المشاركون على عدد من القضايا الراهنة ضمنها علاقات الأممية الديمقراطية بأوروبا ودول البحر الابيض المتوسط. تجدر الاشارة الى أن حوالي 20 دولة من أصل 27 المكونة للاتحاد الاوروبي توجد في مصدر القرار ببلدانها من خلال قيادتها لحكومات دولها. يذكر أن الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط، التي تضم أزيد من 130 حزبا من أحزاب الوسط من 80 دولة موزعة عبر أنحاء العالم، تأسست سنة 1961 بالشيلي، وتضم أربعة تنظيمات دولية هي الأممية الديمقراطية لآسيا والمحيط الهادي، والأممية الديمقراطية الإفريقية لأحزاب الوسط، والحزب الشعبي الأوروبي الذي يضم مختلف أحزاب الوسط الديمقراطي بأوروبا ويتوفر على الأغلبية داخل البرلمان الأوروبي، ثم الأممية الديمقراطية لأمريكا.