في إطار استعدادات حزب الاستقلال لاستضافة اجتماع قادة الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط الذي ستحتضنه مدينة مراكش يومي الجمعة و السبت8و 9 أكتوبر المقبل، عقد كل من السيدين ألبرتو رويز تيري المنسق العام والمكلف بالشعبة الإفريقية داخل الأممية ونزار بركة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال لقاء صحفيا بمدينة الدارالبيضاء من أجل تسليط الضوء على أهمية هذه التظاهرة الكبرى التي يستضيفها المغرب ورهاناتها الاستراتيجية على الصعيدين الوطني والدولي. وقال السيد نزار بركة أن حزب الاستقلال فخور بانتمائه لهذا التنظيم الأممي القوي الذي تتقاطع قيمه ومبادئه مع تلك التي يتبناها حزب الاستقلال مثل إقرار العدل والتضامن وتحقيق المساواة وضمان الكرامة الإنسانية وعدم التمييز بين البشر واحترام الحقوق الفردية والجماعية والاعتراف بالحق الاجتماعي للأفراد في الاندماج داخل مختلف الجماعات المكونة للمجتمعات والدفاع عن الديمقراطية وترسيخها كوسيلة للتنظيم السياسي للأمم تضمن المشاركة للجميع في الحياة العامة عبر انتخابات حرة ونزيهة وعامة ومنتظمة تضمن امكانية التداول على السلطة، وجعل الانسان في صلب السياسات العمومية. كما أن حزب الاستقلال - يضيف نزار بركة - يلتقي مع الأممية في تبنيها للاقتصاد الاجتماعي للسوق . وأشار نزار بركة إلى أن الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط تنظيم دولي قوي وفاعل حيث تضم أربعة تنظيمات دولية وهي الأممية الديمقراطية لآسيا والمحيط الهادي والأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط والحزب الشعبي الأوروبي الذي يضم مختلف أحزاب الوسط الديمقراطي بأوروبا ويتوفر على الأغلبية داخل البرلمان الأوروبي ثم الأممية الديمقراطية لأمريكا اللاتينية. كما تضم الأممية تنظيماً خاصاً بالمرأة ومركزا لحقوق الانسان الذي يخولها الحضور في لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة وهو الموقع الذي يحضر فيه حزب الاستقلال بقوة للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب ويندد فيه باسم الأممية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة من طرف البوليساريو ويدعو إلى فك الحصار عن المواطنين المحتجزين بتندوف وآخر تدخل لحزب الاستقلال كان في الأسبوع الماضي في اجتماع لجنة حقوق الانسان بجنيف. ومن جهته، قال السيد «ألبرتو رويز تيري» المنسق العام للأممية إن الأحزاب المنتمية للأممية أحزاب قوية سواء وجدت في الحكومة أو المعارضة، وأن هذا في مصلحة حزب الاستقلال للدفاع عن القضايا والمبادئ المشتركة التي تخص المغرب. وفيما يتعلق ببرنامج اللقاء الذي ستستضيفه مدينة مراكش، فمن المنتظر أن تنطلق أشغال اللجنة التحضيرية يوم الجمعة 8 أكتوبر في إطار مغلق حيث سيكون هناك اجتماع صبيحة نفس اليوم للجان التنفيذية القارية واجتماع اللجنة التنفيذية أعضاء الرئاسة، بالاضافة إلى تنظيم ورشة عمل حول العلاقات مع أوروبا والدول المتوسطية بتعاون مع الفريق البرلماني الشعبي الأوروبي سيتم خلالها تدارس موضوع الأمن والهجرة في المتوسط وموضوع الاتحاد من أجل المتوسط وذلك تهييئا لمؤتمر برشلونة الذي سينعقد في منتصف نونبر 2010. وفي يوم السبت 9 أكتوبر سينعقد اجتماع لقادة الأممية في الصباح تليه جلسة علنية لتقديم مداخلات رؤساء الوفود المشاركة. ومن المنتظر أن يصدر عن اجتماعات القادة بمدينة مراكش خريطة طريق للأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط لمرحلة ما بعد الأزمة والتي سوف تنبني على أرضية ب 5 ركائز: - ترسيخ المبادئ والقيم المتعلقة بالحريات والديمقراطية وحقوق الانسان ودولة القانون والعدل والمساواة والشفافية ومسؤوليات الحكومات تجاه المواطنين. - محاربة الفقر بخلق شروط التنمية الاقتصادية والمستدامة. - تدارس عوائق التنمية البشرية - إقرار الأمن والسلم وحل النزاعات بالطرق السلمية. - النهوض بالتنمية المستدامة والمحافظة على البيئة. وفي ختام اجتماع قادة الأممية سيعقد رئيس الأممية ندوة صحفية لتسليط الضوء على نتائج اجتماع مراكش.