تحتضن مدينة مراكش، يوم تاسع أكتوبر المقبل، اجتماع قادة الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط. وأوضح السيد نزار بركة، عضو اللجنة التنفيذية المكلف بالعلاقات الخارجية لحزب الاستقلال، في ندوة صحفية عقدها أمس الاثنين بالدار البيضاء، أن هذا الاجتماع سيكون فرصة للقاء قادة أحزاب من ثلاثين دولة،مشيرا إلى أن ثلث هذه الأحزاب السياسية توجد في مصدر القرار ببلدانها من خلال قيادتها لحكومات دولها. وأضاف أن برنامج اللقاء يشمل ورشة عمل تنظم بتعاون مع الفريق البرلماني الشعبي الأوروبي حول علاقات المنظمة مع أوروبا والدول المتوسطية لتدارس موضوع "الأمن والهجرة في المتوسط"، وموضوع "الاتحاد من أجل المتوسط .. أي آفاق ؟"، وذلك قصد التهييء لمؤتمر برشلونة الذي سينعقد في منتصف نونبر 2010. وقال السيد بركة إنه من المنتظر أن يصدر عن اجتماع القادة بمراكش خريطة طريق للأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط لمرحلة ما بعد الأزمة، مشيرا إلى أن هذه الخريطة تنبني على أرضية من خمس ركائز أساسية تهم ترسيخ المبادئ والقيم الأساسية المتمثلة في النهوض بالحريات وإقرار الديمقراطية وحقوق الإنسان، ودولة القانون، والعدل والمساواة والشفافية ومسؤولية الحكومات تجاه المواطنين. كما تشمل خريطة الطريق هاته، حسب السيد بركة، مواضيع محاربة الفقر وتدارس عوائق التنمية وإقرار الأمن والسلم وفظ النزاعات بالطرق السلمية، والسعي إلى تحقيق الاستقرار كمداخل أساسية للتعاون والتنمية والنهوض بالتنمية المستدامة والمحافظة على البيئة عبر الاستعمال المسؤول والواعي للموارد الطبيعية، ومواجهة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية. يذكر أن الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط، التي تضم أكثر من 130 حزبا من أحزاب الوسط من 80 دولة موزعة عبر أنحاء العالم، تأسست سنة 1961 بالشيلي، وتضم أربعة تنظيمات دولية هي الأممية الديمقراطية لآسيا والمحيط الهادي، والأممية الديمقراطية الإفريقية لأحزاب الوسط، والحزب الشعبي الأوروبي الذي يضم مختلف أحزاب الوسط الديمقراطي بأوروبا ويتوفر على الأغلبية داخل البرلمان الأوروبي، ثم الأممية الديمقراطية لأمريكا اللاتينية.