تافيلالت من برنامج للتكوين في مجال الإعلاميات وذلك في إطار اتفاقية شراكة وتعاون مبرمة بين مؤسسة "إيس تي مكروإليكترونيكس" السويسرية ومديرية تكوين الأطر الإدارية والتقنية بوزارة الداخلية. وقد عبرت مديرة التكوين بالوزارة السيدة نجاة زروق، في كلمة خلال حفل أقيم اليوم الأربعاء بمكناس لتسليم الشواهد للأطر المستفيدة من هذا التكوين، عن الارتياح للنتائج التي تحققت من خلال هذا البرنامج الطموح الذي يروم تأهيل الموارد البشرية بفضل الشراكة القائمة بين المؤسسة السويسرية والوزارة منذ سنة 2008 من أجل تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال وإتقان استعمال الحاسوب لعصرنة وتحديث الإدارة. واعتبرت أن الشراكة مع المؤسسة السويسرية المندرجة في إطار تحديث هياكل وزارة الداخلية، ترمي على الخصوص إلى تقليص الهوة الرقمية وتطوير تقنيات الاتصال التي لها انعكاسات إيجابية على التدبير والتي تمكن من الفعالية في الإدارة عبر الولوج إلى المعلومة وربح الوقت ومكافحة البيروقراطية واعتماد الشفافية. ومن جانبها، استعرضت مديرة المؤسسة السويسرية السيدة بيانكا غالينو، المهام التي أحدثت من أجلها المؤسسة التي تشغل نحو 45 ألف شخص موزعين على 18 دولة تستفيد من برامجها خاصة في أمريكا الجنوبية وأوروبا أفريقيا ومن ضمنها المغرب، مشيرة إلى أن 50 ألف شخص استفادوا من برامج المؤسسة منذ سنة 2003 في مختلف جهات المملكة. وأبرزت أن الاتفاقية المبرمة مع وزارة الداخلية مكنت من وضع برنامج خاص بجهة مكناس- تافيلالت لمحاربة الأمية المعلوماتية وتأهيل العنصر البشري في مجال استعمال الحاسوب وهندسته ووضع البرمجة وتقديم المشاريع المعلوماتية. وعبر والي جهة مكناس تافيلالت السيد محمد فوزي من جهته عن الارتياح للنتائج التي تحققت بفضل هذا التكوين الخاص بالمعلوميات كأداة للتقدم واعتماد الحكامة الجيدة في الإدارة الترابية وغيرها مما يؤهل للانخراط بشكل فعلي في الحركية المعلوماتية التي يشهدها العالم. وأكد أن اعتماد التقنيات الحديثة في التدبير، والذي أضحى ضرورة ملحة وليس اختيارا ، يمكن من كسر عراقيل تحول دون الولوج إلى المعلومة، مشيرا إلى أن الدورة التكوينية المبرمجة للسنة المقبلة سيستفيد منها ضعف العدد الذي استفاد هذه السنة وذلك بفضل نجاح البرنامج مما جعل الإقبال كبيرا على التسجيل في الدورات المقبلة. وللإشارة فقد امتد هذا التكوين الذي أشرفت عليه مؤسسة "إيس تي مكروإليكترونيكس"، الكائن مقرها الرئيسي بجنيف، على عشرة أشهر ، واستفاد منه 93 عنصرا من رجال الأمن و12 من القوات المساعدة و57 رجل سلطة و203 بولاية مكناس تافيلالت و7 من الوقاية المدنية و4 من الإنعاش الوطني و78 إطار من ملحقات العمالة.