نظم فضاء أجيال مواطنة، اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية أمام سفارة الجزائر بالرباط، للتنديد باختطاف السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من قبل ميليشيات (البوليساريو). ورفع المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية لافتات تدعو إلى إطلاق سراح المناضل الصحراوي ولد سيدي مولود، مرددين شعارات تشجب بشدة عملية الاختطاف التي استهدفته عندما كان بصدد الالتحاق بالمخيمات. كما ندد فضاء أجيال مواطنة، في بيان تضامني تلاه رئيسه السيد جمال احريكة، بعملية الاعتقال والتنكيل الذي تعرض له ولد سيدي مولود، مهيبة بكافة الهيئات الدولية والمنظمات المدنية والحقوقية وجميع أحرار العالم إلى المطالبة بتعجيل إطلاق سراحه وتمكينه من العودة إلى ذويه والسماح له بالتعبير عن رأيه. وعبر فضاء أجيال المواطنة عن أسفه " لتواصل اعتقال ولد سيدي مولود لليوم الرابع عشر على التوالي من لدن (البوليساريو) وتعذيبه تحت سمع وبصر السلطات الجزائرية، لا لجريمة اقترفها سوى أنه عبر عن رأيه في شأن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة أمام المنتظم الدولي لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية". وأضاف البيان أن "المقترح المغربي لقي ترحيبا دوليا لكونه عبر عن إرادة سياسية حقيقية لحلحلة النزاع المفتعل حول الصحراء، مما حذا بكثير من الصحراويين وخاصة المتحررين منهم من سلطة القمع والوصاية الممارسة عليهم من طرف حكام الجزائر إلى الالتفاف حول مشروع الحكم الذاتي، بوصفه يوفر فرصة تاريخية لا بديل عنها للم شمل الصحراويين بذويهم في كنف وطنهم الأم المغرب". وأشار إلى أن هذا الأمر " هو ما وعاه السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي تحمل المخاطر وجاهر برأيه فكان مصيره الاختطاف والتعذيب على أيدي المخابرات الجزائرية وصنيعتها (البوليساريو) ممن يرهبها سماع الأصوات الحرة الصادعة بالحق الذي يعلو ولا يعلى عليه". وبذلك، يضيف البيان، "فإن اختطاف ولد سيدي مولود من طرف ميليشيات (البوليساريو) والمخابرات الجزائرية يعتبر بحق جريمة دولية تقع مسؤوليتها -أولا- على عاتق الجزائر، حسب مقتضيات القانون الدولي، لأن الاختطاف تم على أراضيها وفي نطاق سيادتها". إثر ذلك توجه المتظاهرون إلى مقر ممثلية الأممالمتحدة بالرباط لتسليم رسالة الى الامين العام للأمم المتحدة لحثه على القيام بالمساعي الحميدة للإفراج الفوري على المناضل الصحراوي ولد سيدي مولود.