نظم حزب جبهة القوى الديمقراطية، اليوم الأربعاء وقفة احتجاجية أمام القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء للتنديد باختطاف السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من قبل ميليشيات (البوليساريو). وعبر المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية عن تضامنهم المطلق مع السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المعتقل حاليا في تندوف جنوبالجزائر ،ودعوا إلى إطلاق سراحه فورا . ورفع المتظاهرون شعارات اعتبروا فيها اختطاف السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود مسا بمسلسل الديمقراطية بالعالم العربي ،داعين الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الوطنية والدولية إلى التدخل من أجل إطلاق سراح ،سجين الرأي، السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود. وردد المتظاهرون خلال هذه التظاهرة شعارات من قبيل "الصحراء مغربية وستبقى مغربية" مع حملهم للعلم الوطني وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وألقى السيد التهامي الخياري الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية خلال هذه الوقفة، التي شارك فيها العديد من أعضاء ومناضلي ومناضلات الحزب، رسالة موجهة إلى القنصل العام للجزائر، سلمت بعد ذلك إلى مسؤولين دبلوماسيين بهذه القنصلية. وجددت جبهة القوى الديمقراطية دعوتها للسلطات الجزائرية ، التأكيد على التدخل العاجل والفوري من أجل إطلاق سراح السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود. وذكر السيد الخياري بأن دور الجزائر في هذا الموضوع أكيد ومسؤوليتها قائمة باعتبار أن مخيمات تيندوف، التي يتواجد بها "إخواننا الصحراويون تتواجد على التراب الجزائري". وأشار إلى أن السيد ولد سيدي مولود "لم يفعل أكثر من التعبير عن رأيه في شأن مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية" و"لم يطالب بأكثر من شرح موقفه ورأيه للمواطنين الصحراويين بهذه المخيمات"، مضيفا أن هذا الأمر تضمنه المبادئ والقيم الكونية من حرية الرأي والتعبير وحرية التجول والتنقل. وبعد أن أكد السيد الخياري أن اعتقال السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود جاء ضدا على مبادئ وقيم حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا، ناشد الحكومة الجزائرية من أجل إطلاق سراح ولد سيدي مولود فورا وضمان سلامته الجسدية وحريته في التنقل والتعبير عن رأيه.