استفاد مئات الأشخاص المنحدرين من مناطق مختلفة بإقليم تنغير من الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية المنظمة في إطار القافلة الطبية متعددة الاختصاصات التي انطلقت أمس الجمعة في سياق الجهود المبذولة من أجل دعم الأوضاع الصحية في المناطق المشمولة بجبر الضرر الجماعي. وقد أشرف على إعطاء الانطلاقة لهذه القافلة وفد من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان يقوده رئيسه السيد أحمد حرزني، بحضور عامل إقليم تنغير السيد محمد نخشى، والبروفيسور مصطفى العزوزي رئيس "الجمعية المغربية الطبية للتضامن" التي تشرف على تنظيم هذه القافلة بتعاون مع المجلس. وأبرز السيد حرزني، في كلمة خلال لقاء انعقد بالمناسبة بمقر عمالة الإقليم، أهمية برنامج جبر الضرر الجماعي ورمزيته، مؤكدا أن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان يعمل لأجل مستقبل حقوق الإنسان بالمغرب، وذلك من خلال النهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية، فضلا عن اهتمام المجلس بالمسألة الصحية لارتباطها الوثيق بأول الحقوق، وهو الحق في الحياة. ومن جهته، سجل السيد محمد نخشى الأهمية الكبيرة التي يكتسيها تنظيم هذه القافلة الطبية التي ستكون لها انعكاسات إيجابية قوية على الوضع الصحي في إقليم تنغير المشمول ببرامج جبر الضرر الجماعي، معتبرا هذه المبادرة الإنسانية "دليلا على صواب الاختيارات التي ينهجها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في المنطقة". أما البروفيسور مصطفى العزوزي، فسجل في كلمة مماثلة أن هناك التقائية ومبادئ مشتركة بين عمل كل من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية الطبية للتضامن، موضحا أن المجلس يعمل على الدفاع على كرامة الإنسان وأن الجمعية تعمل على صحته. وأعلن أنه تم إجراء 517 فحصا طبيا، و21 عملية جراحية بعد يومين على انطلاق القافلة الطبية الخاصة بمنطقة تنغير. وبالموازاة مع هذه القافلة الطبية، قام رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وعامل إقليم تنغير بزيارة استطلاعية لبعض المشاريع المنفذة في إطار برنامج جبر الضرر الجماعي، والتي من شأنها النهوض بالإقليم وتحسين أوضاع ساكنته وظروف عيشها. وكان المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والجمعية المغربية الطبية للتضامن قد نظما قافلة طبية لجراحة العيون من 17 إلى 19 شتنبر الماضي بورزازات، وهمت أيضا الجماعة القروية لأسكورة باعتبارها معنية ببرنامج جبر الضرر الجماعي، كما تم في إطار التعاون بين الهيئتين تنظيم قافلة مماثلة من 24 إلى 26 شتنبر في إقليم زاكورة، وشملت الجماعة القروية لتاكونيت. كما يشمل برنامج التعاون بين المجلس والجمعية، فضلا عن ذلك، تنظيم قوافل طبية أخرى ستحل بكل من كلميمة وأملاكو بإقليمالرشيدية، وإيملشيل والسونتات بإقليم ميدلت، وبالحي المحمدي عين السبع بالدار البيضاء، وذلك من 8 إلى 10 أكتوبر المقبل، وتزممارت وكرامة بإقليم ميدلت من 15 إلى 17 أكتوبر المقبل.