أعربت الفيدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان، التي تضم العديد من المنظمات غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان، اليوم الخميس، عن "قلقها العميق" عقب "الاعتقال التعسفي"، الذي تعرض له السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من قبل ميليشيات (البوليساريو). وعبرت الفيدرالية الدولية في مقال نشر على موقعها الإلكتروني، عن "قلقها" لكون الاعتقال والمتابعات التي تعرض لها ولد سيدي "تأتي عقابا له على استعمال حقه في التعبير عن رأيه بكل حرية". وذكرت بأنه "تم اعتقال ولد سيدي مولود المفتش العام بشرطة (البوليساريو) وعضو قيادتها العامة، واقتياده إلى وجهة مجهولة من قبل ما يسمى بقوات الأمن التابعة (للبوليساريو) في 21 شتنبر 2010، في الوقت الذي كان يحاول فيه الالتحاق بأسرته بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف في الجزائر". وبعد أن ذكرت بأن ولد سيدي مولود كان قد عاد بعد مقامه في المغرب حيث أعلن في غشت الماضي عن دعمه لمشروع الحكم الذاتي بالصحراء كما اقترحه المغرب، واستعداده القيام بحملة بهذا الخصوص بمخيمات تندوف، دعت الفيدرالية (البوليساريو) إلى احترام المعايير الدولية والإقليمية المتعلقة بحقوق الإنسان، والكشف عن مكان اعتقال ولد سيدي مولود وضمان حقه في الحياة وسلامته الجسدية. وأشارت الفيدرالية الدولية لرابطات حقوق الانسان، التي طالبت "بالافراج الفوري" عن ولد سيدي مولود، إلى أنها تجري مشاورات مع المنظمات الأعضاء بها وشركائها، وستظل "معبأة لمتابعة وضعية السيد ولد سيدي مولود".