أكدت جمعيات الجالية المغربية في جهة الأندلس (جنوبإسبانيا) أن اختطاف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود "مخالف للقوانين الدولية وخرق لمبادئ حقوق الانسان". وأعربت هذه الجمعيات، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، عن استنكارها للاعتقال التعسفي الذي تعرض له مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من قبل ميليشيات (البوليساريو). وفي هذا الصدد، عبرت ست جمعيات مغربية بمدن الجزيرة الخضراء وطوريمولينوس ونيرخا وسان بيدرو ألكانطرا وضواحيها عن "تنديدها بشدة بالتعسفات التي تعرض لها مصطفى سلمة ولد سيدي مولود والتي تعتبر مخالفة للقوانين الدولية وخرقا لمبادئ حقوق الإنسان". وذكرت "الجمعية النسائية الإسبانية المغربية بالجزيرة الخضراء" و"جمعية الصداقة" و"الجمعية الإسلامية عمر بن الخطاب بالجزيرة الخضراء" و"جمعية الثقافة العربية في سان بيدرو ألكانطرا" و"جمعية أرض المهجر بالجزيرة الخضراء" وجمعية الإحسان في نيرخا"، أن "اختطاف واحتجاز مصطفى سلمة ولد سيدي مولود يأتي لمجرد أنه عبر عن رأيه إيمانا منه بمصداقية المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي كحل للنزاع المفتعل بأقليمنا الجنوبية". وكان ولد سيدي مولود، الذي أعلن في بداية غشت الماضي خلال ندوة صحفية عقدها بمدينة السمارة، عزمه على العودة إلى مخيمات تندوف بغية الدفاع عن المقترح المغربي المتعلق بمشروع الحكم الذاتي، قد اعتقل بمجرد دخوله نقطة الحدود إلى مخيمات تندوف قادما إليها من التراب الموريتاني وتم اقتياده إلى وجهة مجهولة. وقد أعرب السيد ولد سيدي مولود في مناسبات عديدة عن تصميمه على العودة إلى أسرته بتندوف رغم التهديدات التي تعرض لها من قبل قيادة "البوليساريو" بعد تصريحاته المؤيدة للمقترح المغربي المتمثل في الحكم الذاتي.