تم اليوم الأربعاء بعمان تقديم الترجمة الإنجليزية لكتاب "الوسيط في التاريخ الدولي للمغرب" للدكتور عبد الهادي التازي عضو أكاديمية المملكة المغربية، وذلك على هامش المؤتمر ال`15 لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي المنعقد حول موضوع "البيئة في الإسلام". ويقع هذا الكتاب، الذي صدرت نسخته العربية سنة 2001 عن (دار نشر المعرفة بالرباط)، وقام بترجمته إلى اللغة الإنجليزية ثلة من الأساتذة المغاربة، وطبع بإسهام من البنك المغربي للتجارة الخارجية، في ثلاثة مجلدات تحتوي على أكثر من 808 صفحات. ويروم هذا المؤلف التعريف بتاريخ العلاقات الدولية للمغرب، بالاعتماد على نصوص الكثير من المعاهدات والمراسلات والوثائق، حيث يؤكد أن الوثيقة الدبلوماسية المغربية تعتبر مرجعا مهما لفقه العلاقات الدولية، كما أنها تعد مصدرا هاما للقواعد التي ترتكز عليها محكمة العدل الدولية في الأحكام التي تصدر عنها. ويتوزع الكتاب على مقدمة، وثمانية أبواب. وقد أبرز الدكتور التازي في المقدمة المركز الدولي للمغرب عبر تاريخه الطويل، مما جعل منه مدرسة دبلوماسية ومرجعا للدول في هذا المجال. ويتناول الباب الأول "مغرب ما قبل ظهور الإسلام"، ويتحدث الثاني عن "المغرب عند ظهور الإسلام"، بينما يتطرق الباب الثالث ل"دولة المرابطين"، ثم الباب الرابع الذي يختص ب"دولة الموحدين"، أما الباب الخامس فيعالج "عصر بني مرين". ويتناول البابان السادس والسابع، على التوالي، "تاريخ بني وطاس" و"دولة السعديين"، وأخيرا يأتي الباب الثامن الذي خصص ل"دولة العلويين"، التي تبدأ من (1050 ه` -1640 م) إلى مطلع عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عندما توجه جلالته بخطابه السامي إلى الشعب المغربي يوم 30 يونيو بمناسبة عيد العرش. ويعد كتاب الوسيط من أهم المراجع لطلبة القانون العام وللمهتمين بتاريخ المغرب على مر العصور. وتجدر الإشارة إلى أن للدكتور عبد الهادي التازي، وهو من مواليد مدينة فاس سنة 1921، العديد من المؤلفات تصل إلى 55 مؤلفا (48 منها مطبوعة وسبعة جاهزة للطبع)، من بينها على وجه الخصوص في المجال الديبلوماسي، "الموجز في تاريخ العلاقات الدولية للمملكة المغربية" الصادر عن مطبعة المعارف (الرباط -1985)، و"التاريخ الديبلوماسي للمغرب من أقدم العصور إلى اليوم" (12 مجلدا- مطبعة فضالة، المحمدية 1986)، و"التاريخ الديبلوماسي للمغرب بالأشرطة المرسومة" (بالاشتراك)، و"ملاحق التاريخ الدبلوماسي للمغرب" (مجلدان، نشر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية-2009).