تحتضن العاصمة الأردنية عمان، خلال الفترة ما بين 27 و29 شتنبر الجاري، أشغال المؤتمر الخامس عشر لمؤسسة (آل البيت الملكية للفكر الإسلامي)، في موضوع "البيئة في الإسلام"، بمشاركة 40 بلدا، من بينها المغرب. وحسب بلاغ للمؤسسة، سيشارك من المغرب في هذا اللقاء العلمي، الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري بموضوع " البيئة في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف: الماء نموذجا"، والدكتور عبد الهادي التازي بموضوع" القنص بالصقر في عالم الأمس واليوم"، والدكتور عباس الجراري بموضوع "منظور الإسلام للبيئة وعلمها (الإيكولوجيا) "، بالإضافة إلى السيدين محمد بنشريفة وأحمد شوقي بنبين. كما يشارك في المؤتمر نحو مائة عالم من أعضاء أكاديمية مؤسسة آل البيت، يمثلون مؤسسات إسلامية من جميع المذاهب والمدارس والاتجاهات الفكرية الإسلامية من بلدان عربية وإسلامية وأجنبية. ويهدف المؤتمر، الذي ينعقد تحت الرعاية السامية للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إلى توضيح ما تضمنه الدين الإسلامي الحنيف من دعوة عميقة للحفاظ على البيئة وحمايتها من عبث الإنسان وإفساده فيها وإبراز القيم الإسلامية الداعية إلى حماية البيئة والحفاظ على عناصرها لما فيه مصلحة البشرية جمعاء. ويناقش المشاركون (38) بحثا علميا، تتوزع على أربعة محاور وهي "البيئة في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف"، و"القيم الإسلامية ودورها في تقديم حلول للمشكلات البيئية العالمية"، و"الحيوانات والكائنات الحية في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف"، ويتناول المحور الأخير "اهتمام المسلمين بالبيئة عبر التاريخ وفي بلدانهم في العصر الحاضر". وسيتم الإعلان خلال المؤتمر عن أسماء الفائزين بجائزة (الملك عبد الله الأول بن الحسين العالمية) لدورة هذه السنة، كما سيجري تسليم شهادات العضوية للأعضاء الجدد، الذين يصل عددهم (12) عضوا عاملا و(3) أعضاء مراسلين. يذكر أن مؤسسة آل البيت، التي تأسست سنة 1980 تحت اسم "المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية (مؤسسة آل البيت)، تضم نحو 130 عضوا من كبار العلماء والمفكرين من أكثر من 40 بلدا. وتهدف المؤسسة إلى التعريف بالدين والفكر الإسلامي وتصحيح المفاهيم والأفكار غير السليمة عن الإسلام وإبراز تصور إسلامي معاصر لقيم المجتمع ومواجهة قضايا العصر ومشكلاته وتحدياته بمواقف وحلول علمية إسلامية من هدي الكتاب والسنة، والنهوض بالدراسات والبحوث الإسلامية في مختلف فروع المعرفة الإسلامية وتعميق الحوار وترسيخ التعاون بين علماء المذاهب الإسلامية لتحقيق أقصى مدى للتقريب بينهم.