عبر حزب جبهة القوى الديمقراطية عن تضامنه اللامشروط مع دولة موريتانيا جراء العمليات الإرهابية التي تتعرض لها. وجاء في بلاغ للحزب توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الأربعاء أن " الجبهة، التي تدين كل الأعمال الإرهابية والثقافة المسوغة لها، تؤكد تضامنها اللامشروط مع موريتانيا الشقيقة، كما تحيي عاليا الجهود الكبيرة التي تبذلها شعبا وحكومة في التصدي لظاهرة الإرهاب، لارتكازها على العمل الجماعي والمنظور الاستراتيجي الشامل في التعامل معها، وتحيي شجاعة الجيش الموريتاني وعدم توانيه في الهجوم على جحافل الإرهاب في معاقلها ". وأضاف البلاغ أن جبهة القوى الديمقراطية تتابع بقلق كبير فصول الهجمة الشرسة التي تشنها فلول الإرهاب على دولة موريتانيا الشقيقة"، موضحا أن هذا الأمر "هو ما حولها تدريجيا في السنوات الأخيرة إلى بؤرة ساخنة للنشاط الإرهابي في منطقتي المغرب العربي والساحل الإفريقي، خصوصا بعدما امتد الخطر الإرهابي إلى اغتيال عدد من أفراد الجيش الموريتاني الباسل، ومن الرعايا الغربيين ومن عموم الأبرياء العزل". وأشار إلى أن "الوضعية الأمنية بالمنطقة المغاربية أصبحت تشهد تحديات حقيقية ومقلقة"، مضيفا أن هذا الأمر " يأتي مباشرة بعدما أعلنت (الجماعة السلفية للدعوة والقتال) تغيير إسمها إلى (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، كاشفة النقاب من خلال ذلك عن استراتيجية التحول إلى تنظيم يهدف إلى التحكم في مداخل المغرب العربي ومواقعه الاستراتيجية، عبر الحصول على ملاذات وجيوب آمنة واستخدامها كقواعد للتجنيد والتدريب والتحريض والانطلاق لتنفيذ العمليات الإرهابية الغادرة". وأكدت الجبهة أن الإرهاب يمثل تهديدا مستمرا للسلام والأمن والاستقرار والتنمية بالمنطقة المغاربية، داعية إلى "تفعيل التعاون الإقليمي للتنسيق بين الأجهزة الدفاعية والأمنية والمختصة بمكافحة الإرهاب وغسل الأموال والاتجار بالأسلحة والمتفجرات وتهريب المخدرات، لتبادل المعلومات والخبرات والتجارب لضمان الفعالية في محاربة الإرهاب واجتثات منابعه الموجودة والمحتملة".