بحث قياديون ومسؤولون بحزب جبهة القوى الديموقراطية،أمس الجمعة بنواكشوط،مع مسؤولي حزب العهد الوطني للديمقراطية والتنمية (عادل) آليات تنسيق التعاون وتكريس سنة الحوار بين الحزبين خدمة لقضايا وشعوب المنطقة. وقد شارك في هذا اللقاء،الذي يندرج في إطار الزيارة التي يقوم بها مسؤولو حزب جبهة القوى الديموقراطية إلى موريتانيا لعقد سلسلة من اللقاءات مع مجموعة من ممثلي الأحزاب السياسية الموريتانية،السيد التهامي الخياري الكاتب الوطني للجبهة وبعض أعضاء المكتب التنفيذي واللجنة الوطنية للحزب. وقال التهامي الخياري،الكاتب الوطني لجبهة القوى الديموقراطية،إن هذا اللقاء،الذي عقده وفد الجبهة مع السيد يحيى ولد أحمد الواقف رئيس حزب العهد الوطني للديمقراطية والتنمية (عادل) وبعض قياديي ومناضلي هذا الحزب،يدخل في إطار تفعيل الحوار بين القيادات الحزبية بالبلدين ومناقشة مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضاف السيد الخياري،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،أن المباحثات مع مسؤولي حزب (عادل) تمحورت حول السبل والتصورات الكفيلة بتطوير علاقات التعاون بين الجانبين خدمة لقضايا الشعبين المغربي والموريتاني،إلى جانب مناقشة مجموعة من القضايا التي تكتسي راهنيتها خاصة فيما يتعلق بالفتور الذي تعاني منه هياكل اتحاد المغرب العربي والسبل الكفيلة بمساهمة الأحزاب السياسية في المنطقة في تجاوز هذا الفتور. وأوضح أن الجانبين اتفقا مبدئيا على تبادل الزيارات بين أطر ومسؤولي الحزبين،كما تم الاتفاق على تنظيم دورات تكوينية مشتركة لفائدة الأطر والمناضلين،إلى جانب الاتفاق على مبادرات أخرى تصب جميعها في تكثيف ودعم التعاون والتنسيق بين جبهة القوى الديموقراطية وحزب العهد الوطني للديمقراطية والتنمية. وأكد أن العلاقات بين المغرب وموريتانيا تسمو عن التموقعات السياسية بحكم التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك،مضيفا أن المغرب يشكل امتدادا طبيعيا لموريتانيا باتجاه أوروبا كما أن بلاد شنقيط تشكل امتدادا للمغرب نحو إفريقيا. وشدد على أهمية الأدوار التي يمكن أن تضطلع بها الأحزاب السياسية المغاربية،سواء في مجال التقريب بين شعوب المنطقة أو في تفعيل هياكل اتحاد المغرب العربي،باعتبارها قادرة على طرح تصورات لتجاوز الإكراهات التي يعاني منها هذا التكتل الإقليمي. وأشار إلى أن كل المؤشرات تؤكد على أن الأحزاب السياسية المغاربية التي لها نفس الوعي بوحدة المصير المشترك،وكذا بثقل كلفة الجمود التي تعاني منه هياكل اتحاد المغرب العربي على شعوب المنطقة بإمكانها أن تأخذ المبادرة وتساهم بالتالي في تكريس مسلسل الاندماج الإقليمي خدمة لقضايا وشعوب المنطقة.