طالبت منظمة غير حكومية إسبانية بالإفراج الفوري عن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي اختطفته ميليشيات "البوليساريو". وقالت المنظمة غير الحكومية الإسبانية "من أجل مساندة الصحراء المغربية" في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه "نطالب بالإفراج الفوري عن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود , الذي اعتقل لكونه كانت لديه الشجاعة للتعبير عن إرادة حرة ورأي بناء" في ما يتعلق بقضية الصحراء , "النزاع الذي يظل لمدة طويلة لأكثر من ثلاثين سنة بدون حل". وأكدت الجمعية الإسبانية التي يوجد مقرها في الجزيرة الخضراء (جنوبإسبانيا) أنها تعتزم "إطلاع الرأي العام الاسباني والأوروبي بحالة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي اعتقل في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري (...) ونقل إلى وجهة مجهولة لكونه عبر علانية عن مساندته لمشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه صاحب الجلالة الملك محمد السادس كحل أمثل لإنهاء الخلاف المصطنع ". واعتبرت المنظمة غير الحكومية الإسبانية أنه يتعين على "الجزائر من خلال استضافتها للبوليساريو والسماح بوقوع مثل هذه الأفعال فوق ترابها أن تتحمل مسؤوليتها الدولية المتمثلة في مراقبة تصرفات هذه الحركة حتى لا تتحول إلى أعمال غير مشروعة وفقا للمعايير والقوانين الدولية". وأبرز المصدر ذاته أن حالة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ليست الحالة الوحيدة للاعتقال غير القانوني في مخيمات تندوف مذكرة بأن "هناك ضحايا آخرين لقوا نفس المصير المحزن لمصطفى سلمة ولد سيدي مولود تم الزج بهم في سجن الذهيبية بالمنطقة التي يطلق عليها إسم الربوني قرب تندوف" حيث يوجد رهن الاعتقال "جميع الأشخاص الذين يعبرون عن آرائهم بحرية". وتتوخى جمعية "من أجل مساندة الصحراء المغربية" التي تم إحداثها مؤخرا بمدينة الجزيرة الخضراء من قبل مواطنين إسبان ومغاربة دعم مشروع الحكم الذاتي بجهة الصحراء الذي اقترحه المغرب في إطار الجهوية الموسعة. كما تهدف هذه الجمعية التي تتمتع باستقلالية تامة إلى "المساهمة في تسوية النزاع حول الصحراء وتشجيع عودة الصحراويين بتندوف إلى وطنهم الأم" وتحسيس الرأي العام بالظروف الحالية المثلى لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع".