انطلقت أمس السبت بمكناس فعاليات المهرجان الدولي للصيد التقليدي البري بالسلوقي والصقر صحبة الفرس والرماية بالنبال في نسخته الأولى، بتقديم عروض أمتعت الحضور بهذا النوع من الصيد ذي البعدين الرياضي والترفيهي. وتميز حفل افتتاح هذا العرس الرياضي الذي تنظمه الجامعة الملكية المغربية للصيد التقليدي بالسلوقي والصقر صحبة الفرس والرماية بالنبال، بكلمة الوفد القطري التي أكدت على أهمية الاعتناء بهذه الرياضة بالمغرب وبالدول العربية بهدف المحافظة على هذا التراث العربي الأصيل. وأشاد الوفد القطري المشارك من جهة أخرى بالجهود التي تبذلها الجامعة الملكية من أجل حماية كلب السلوقي من الانقراض وتنظيم مثل هذه التظاهرات وتكريسها كتقليد سنوي، كما أشاد بسلالة كلب السلوقي المغربي وما يتميز به من قوة في مطاردة الأرانب وفي السباقات المخصصة للكلاب مما جعله يحتل مكانة خاصة في تقاليد الصيد البري. ويشمل برنامج هذا المهرجان المنظم بتعاون مع ولاية جهة مكناس-تافيلالت، عروضا للصيد بالفرس صحبة السلوقي وبالنبال ، بمشاركة عدد كبير من عشاق هذه الرياضة الترفيهية من تونس وفرنسا والمغرب من خلال 18 جمعية منضوية تحت لواء الجامعة من مختلف مناطق المملكة للتباري في مسابقات في مجال الصيد التقليدي بمختلف طرقه بالسلوقي والفرس وبالصقر. كما يشمل برنامج المهرجان الممتد على يومين على عروض للفروسية لإبراز الزي التقليدي للفارس المغربي، وعروض للسلاقي المشاركة واختيار الأجود منها، إلى جانب تنظيم مباريات لأسرع سلوقي في التقاط الطريدة، ومعرض لفن الطبخ المغربي التقليدي. يذكر أن السلوقي الذي يعد كلب صيد بامتياز رفقة الفرس كان دائما مصدر اعتزاز القبائل المغربية في الماضي وعرف عنه ملازمته بوفاء وإخلاص للقوافل في الصحاري إذ لا يستقيم صيد بري إلا بصحبته. واعتبارا للمكانة التي احتلها هذا الحيوان الذي تواجد مع الإنسان منذ آلاف السنين، وحرصا على حمايته من الانقراض، ارتأى مهتمون به تأسيس جمعيات تعنى به وبسلالته، ثم الانخراط في إطار جامعة ملكية وضعت أهدافا محددة تروم الحفاظ على السلوقي المغربي وتحسين نسله وإحياء الصيد التقليدي كتراث إنساني، وتشجيع النشأ على ممارسته إلى جانب تأسيس المركز الوطني للحفاظ وحماية السلوقي.