أكد القنصل العام لروسيا بالمغرب، السيد فلاديمير بايكوف، اليوم الخميس بأكادير، أنه يتعين الرقي بالشراكة التجارية بين المغرب وروسيا إلى مستوى العلاقات السياسية الجيدة القائمة بين البلدين. وقال السيد فلاديمير بايكوف، خلال حفل تنصيب قنصل شرفي لروسيابأكادير، بحضور والي جهة سوس ماسة درعة، السيد محمد بوسعيد، إن "العلاقات السياسية بين بلدينا جيدة لكن على المستوى التجاري فإن المبادلات لازالت متواضعة". وأضاف الدبلوماسي الروسي، أن تعيين السيد عبد اللطيف عابد قنصلا شرفيا بعاصمة سوس، وهو الأول من نوعه بالمغرب، "يساهم في جهود مواكبة التدفق السياحي الذي أصبح يكتسي أهمية متزايدة على هذه المحطة الجملية". + إرادة لإعطاء دينامية جديدة للشراكة التجارية+ وبعد أن نوه بالخصال الإنسانية والمهنية للسيد عابد، وهو فندقي يتقن اللغة الروسية، أوضح السيد فلاديمير بايكوف أن الهدف من وراء هذا التعيين هو تعبئة جميع الطاقات من أجل تشجيع تدفق المهاجرين، وكذا المبادلات الثقافية والاستثمارات الاقتصادية. وذكر السيد بايكوف بأنه بالرغم من التطور المهم الذي حققه المغرب في السوق الروسية مؤخرا،فإنه لا يجتذب حاليا سوى 20 ألف زائر مقابل 130 ألف بالنسبة لتونس ومليون سائح لمصر، و3 ملايين لتركيا. وقال إن "هامش التطور مهم في المجال السياحي، ولكن أيضا في مجالات أخرى للتعاون"، مشيرا بالخصوص إلى قطاع الطاقات المتجددة. وحسب القنصل الشرفي الجديد، فإن أكادير تتوفر على كافة المؤهلات الطبيعية لجلب المزيد من السياح الروس، مؤكدا أن الخط الجوي المباشر بين موسكووأكادير والذي سيفتتح قريبا، من شأنه المساهمة بشكل كبير في الرفع من تدفق المهاجرين وتوفير فرص أخرى للشراكة. وتجدر الإشارة إلى روسيا تشكل سوقا مهمة بالنسبة للحوامض والبواكر بجهة سوس ماسة درعة. وعبر السيد عابد عن إلتزامه بالعمل في إطار مهمته الشرفية من أجل المساهمة في تحقيق التقارب بين الشعبين المغربي والروسي . وتعتبر المساعدة على تدريس اللغة الروسية للعاملين في ميدان الفندقة، والمرشدين السياحيين، وتجارة منتوجات الصناعة التقليدية، أحد المشاريع التي تحظى بالأولوية لدى السيد عابد وهو خريج مدرسة البوليتيكنيك باسنت بيتيسبورغ سنة 1983 . وأعلن أنه سيتم اطلاق مشروع في هذا الصدد بشراكة مع الجمعية المحلية للفندقيين، يهدف إلى معالجة مشكل عدم اتقان اللغة الروسية الذي يعاني منه المهنيون في وقت تلاحظ فيه زيادة في عدد الوافدين على أكادير من روسيا وأسواق أخرى ببلدان شرق أوروبا .