استقبل المدير العام مدير النشر لمجموعة "ماروك سوار"، محمد الجواهري، أول أمس الثلاثاء، القنصل العام لروسيا، فلادمير بايكوف، الذي عبر عن إعجابه وتقديره للخط الإعلامي للمجموعة..القنصل العام لروسيا، فلادمير بايكوف(ت:سوري) مؤكدا استعداد القنصلية الروسية بالعاصمة الاقتصادية لتقوية علاقاتها الإعلامية مع الصحافة الوطنية، وفي مقدمتها منشورات ماروك سوار، في إطار سعي موسكو الحثيث لتعزيز علاقات التعاون مع المغرب، خاصة في المجال الاقتصادي. وأشار القنصل الروسي إلى أنه يعتبر المغرب أقرب إلى قلوب وعقول الروس من دول مجاورة، وعلق على إعجاب مواطنيه بالمملكة بالقول "كلما ذكر اسم هذا البلد إلا وانشرحت سرائرهم"، مضيفا أن 20 ألف سائح روسي، الذين يزورون المغرب، يبقى رقما ضعيفا ويجب مضاعفته، ما دامت مقومات التقارب بين الشعبين حاضرة، ضاربا المثل بعدد السياح الروس، الذين يزورون مصر سنويا ويبلغ عددهم نحو مليون سائح روسي. وكشف بايكوف أن نحو 1600 روسي يقيمون في المغرب بشكل دائم، وأن هذا العدد يتضاعف بالنسبة للروس، الذين يقيمون في المملكة بشكل مؤقت. وقال القنصل الروسي إن الوجهة المفضلة بالنسبة لمواطنيه تبقى مدينة أكادير، فيما يتطلع إلى فتح مدن أخرى في وجه السياح والمستثمرين الروس، خاصة في مراكش. وأوضح أن هناك مواطنين روسا اعتنقوا الإسلام وتزوجوا من نساء مغربيات، مضيفا أن المصالح القنصلية الروسية تتكفل بكل الوثائق الرسمية، التي هم بحاجة إليها للسفر والتنقل بين البلدين. وأكد بايكوف أن نحو 2000 إطار مغربي يتلقون تدريباتهم في مجالات مختلفة في مدن روسية، وهناك طلبة مغاربة حصلوا على شهادات في تخصصات مختلفة من روسيا، وهم الآن يزاولون أعمالهم في المملكة. وقال القنصل الروسي إنه " مسرور جدا للنتائج، التي حصلوا عليها وعلى المستوى المعيشي، الذي يتمتعون به في بلدهم بعد الدراسة في روسيا". من جهة أخرى، عبر بايكوف بصراحة عن رغبة بلاده في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأضاف بايكوف "أننا في فصل الشتاء نكون في أمس حاجة للبرتقال المغربي، الذي تنتجونه بوفرة وجودة في هذا الفصل"، ولم يخف أن حجم المبادلات التجاري لا يرقي إلى المستوى السياسي، وزاد موضحا "هناك سعيا حثيثا بين عاصمتي البلدين لمعادلة القدم الاقتصادية بالقدم السياسية". ولم يخف القنصل الروسي، الذي يتمتع بروح الدعابة أن مقر القنصلية بالدارلبيضاء، رغم ضروبه في القدم لا يتمتع بالواجهة اللائقة للتعبير عن الطموح الثقافي والاقتصادي والسياسي للبلدين. وأبرز أن مقر القنصلية بانتظار إصلاحات، وزيارات ولقاءات مع الصحافة الوطنية، مرحبا بمنشورات مجموعة "ماروك سوار"، للتعاون الإعلامي، بما يخدم مصالح البلدين. من جهته، رحب المدير العام مدير النشرلمجموعة "ماروك سوار"، محمد الجواهري، بزيارة الدبلوماسي الروسي، كاشفا استعداد المجموعة للتعامل مع الأخبار والأنباء، التي تخص العلاقات بين البلدين، وتقوي وسائل التعاون بينهما في إطار مصالحهما المشتركة. كما قدم الجواهري نبذة عن تاريخ المجموعة، الذي يربو على 100 سنة، والتطورات التي شهدتها صناعة الصحافة المكتوبة بالمؤسسة، والمنشورات اليومية والأسبوعية والشهرية، التي تساهم بها في مجال الإعلام الوطني. يشار إلى أن فلادمير بايكوف عين قنصلا عاما لبلاده في المغرب، في فبراير الماضي، وهي المرة الأولى التي يعمل فيها في بلد عربي، إلا أنه سبق أن شغل منصب ديبلوماسي في سفارة الاتحاد السوفياتي سابقا، وفي التشاد، والكونغو الديمقراطية، في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.