شهدت مدينة مكناس مساء يوم الأحد ميلاد جمعية تحمل اسم"الجبهة الوطنية للدفاع عن الصحراء المغربية" بمبادرة من شخصيات سياسية وفاعلين في المجتمع المدني، وذلك بهدف تكوين جبهة داخلية وطنية متضامنة للدفاع عن القضية الوطنية والتصدي لكل المحاولات الانفصالية التي من شأنها المس بالوحدة الترابية للمملكة. كما تهدف هذه الجبهة التي انتخب مؤتمرها العام التأسيسي رئيسا لها بالإجماع السيد محمد البوكيلي ،إلى مزيد من التعبئة من أجل إقرار حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية والعمل من أجل عودة كل المحتجزين المغاربة بمخيمات تيندوف إلى أرض الوطن ،ودعم مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية في إطار الوحدة الترابية للمملكة ، والتعريف أكثر بالقضية الوطنية. كما تروم أهداف الجبهة الحرص على تنظيم والمشاركة في المؤتمرات واللقاءات الوطنية والدولية الداعمة لملف الوحدة الترابية وإشراك كل فعاليات المجتمع المدني كشريك أساسي في التعبئة، ومواصلة عملها إلى غاية ايجاد الحل النهائي لهذا الملف. وتستند الجبهة في عملها، حسب ما جاء في ورقتها المذهبية التي صادق عليها المؤتمر التأسيسي إلى جانب القانون الأساسي، على مبادئ وأسس السيادة المغربية المنبثقة من الثوابت الوطنية المتمثلة في الوحدة الترابية للمغرب والإجماع الوطني على مغربية الصحراء ، وعلى الملكية الدستورية ،ودعم الجهوية كخيار استراتيجي للمغرب من أجل خلق التوازنات الاقتصادية والاجتماعية بين الأقاليم والجهات. من جهة أخرى استعرض السيد شيبة ماء العينين عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، في كلمة خلال هذا المؤتمر، تطورات ملف الصحراء المغربية تطرق فيها لأهم المحطات التاريخية التي ميزت هذا الملف منذ إحالته على هيئة الأممالمتحدة إلى غاية تقديم المغرب لمقترح الحكم الذاتي. واعتبر السيد ماء العينين في هذا السياق أن مقترح الحكم الذاتي يأتي ضمن توجه المملكة نحو ترسيخ الديمقراطية باعتبارها رافعة للتنمية بكل أبعادها، مضيفا أنه جاء أيضا منسجما مع تطلعات المغرب ونخبه السياسية ، مؤكدا أن المقترح لقي دعما من قبل العديد من الدول. ومن جانبه أكد السيد البوكيلي أن الجبهة ستكون مفتوحة في وجه كل المغاربة حيث ستكون لها امتدادات في المستقبل في مختلف مناطق المغرب ، بينما العضوية الدولية مفتوحة في وجه كل شخصية دولية داعمة لملف الوحدة الترابية للمملكة. وبادر المؤتمر إلى منح الرئاسة الشرفية للجبهة لنخبة من الفاعلين السياسيين والجمعويين، من ضمنهم السادة سعيد اشباعتو رئيس جهة مكناس تافيلالت، وحميد شباط الكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وعبد السلام اللبار الكاتب الإقليمي للاتحاد، وعدد من النواب بالبرلمان.