قال السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المفتش العام لما يسمى ب"شرطة البوليساريو" إن مطلبه الرئيسي حاليا هو تحرير الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف من الهيمنة الواقعة عليهم من طرف "البوليساريو". وأكد السيد ولد سيدي مولود، في اتصال هاتفي مع (قناة العيون الجهوية)، بثته القناة التلفزية "الأولى" ضمن نشرتها المسائية أمس الجمعة، أن الصحراويين المحتجزين داخل المخيمات "مغلوب على أمرهم". وأعرب السيد ولد سيدي مولود، الذي يواصل رحلته في اتجاه مخيمات تندوف، عن شكره لوسائل الإعلام من مختلف أنحاء العالم التي اتصلت به وهو في طريقه العودة إلى هذه المخيمات، معتبرا أن هذا الدعم يحفزه ويزيده شجاعة لكونه يدافع عن قضية. يذكر أن السيد ولد سيدي مولود تمكن، خلال العام الجاري، وللمرة الأولى من القيام بزيارة إلى الصحراء حيث وصل الرحم مع والده الذي افترق عنهم منذ 32 سنة. وخلال هذه الزيارة، تمكن من الوقوف على مستوى عيش المواطنين المغاربة في الصحراء، وعلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذا على الوضع في مجال حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وكان السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي تعرض رفقة أفراد عائلته للاختطاف بالسمارة سنة 1979، حيث تم اقتيادهم بالقوة إلى مخيمات تندوف، قد أعلن في بداية غشت المنصرم، في ندوة صحفية عقدت بمدينة السمارة، عزمه العودة إلى مخيمات الحمادة بغية الدفاع عن المقترح المغربي المتعلق بمنح جهة الصحراء حكما ذاتيا.