أكد السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، المفتش العام لما يسمى ب"شرطة البوليساريو"، أن "الصحراويين يريدون استرجاع حقهم المصادر من قبل جبهة (البوليساريو) التي لا تمثلهم". وأوضح السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، في تصريح للقناة الثانية بثته ضمن نشرتها المسائية ، أمس الخميس " إن تعنت قيادة "البوليساريو" يزيدنا إصرارا لأننا كنا في الماضي صابرين مع هذه القيادة ، ولكن اليوم عندما تجرؤوا وتجاوزوا الحدود، حيث أصبحوا يحددون من هم الصحراويين ومن هم غير صحراويين، فإن الأمر أصبح يشكل خطرا على مستقبل الصحراويين". وقال إنه حينما شرع المنتظم الدولي في تحديد هوية الصحراويين "لم يستطع أي من قادة "البوليساريو" أن يشارك في هذه العملية ، لأنهم في الحقيقة لا يملكون هذا الحق وليست لهم الشرعية الكاملة في هذا الأمر". من جهته، استنكر والد مصطفى سلمة ، السيد الإسماعيلية مولاي سلمة ولد سيدي مولود، في تصريح مماثل، الوضع اللاإنساني الذي يعاني منه ابنه مؤكدا أن "هذه المعاملة ليست إنسانية ولا معقولة في ظل ما يعرف بحقوق الإنسان". وكان مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ، الذي تعرض رفقة أفراد عائلته للاختطاف بالسمارة سنة 1979 ، حيث تم اقتيادهم بالقوة إلى مخيمات تندوف ، قد أعلن في بداية غشت المنصرم ، في ندوة صحفية عقدت بمدينة السمارة، عزمه العودة إلى مخيمات الحمادة بغية الدفاع عن المقترح المغربي المتعلق بمنح جهة الصحراء حكما ذاتيا.