أدان الأزهر الشريف بشدة دعوة قس أمريكي إلى إحراق المصحف الشريف، معبرا عن رفضه المطلق لهذا السلوك. وأكد الأزهر، في بيان اليوم الخميس، أن مثل هذه الدعوة "تصدر عن تعصب مقيت وجهل بالإسلام وقيمه، بل إنها دعوة للحض على الكراهية وازدراء الأديان ورفض الآخر"، واعتبرها محاولة مشبوهة للإساءة للمسلمين في أعز مقدساتهم ولإثارة الكراهية والتفرقة والتمييز بين الأمريكيين من مسلمين وغير مسلمين. وأبرز أن تمسك الكنيسة الأمريكية بقرار حرق المصحف الشريف أمر مخالف للقوانين المعمول بها في العالم المتحضر وقرارات الأممالمتحدة التي تحرم التمييز وتدين ازدراء الاديان والمقدسات. وشدد الأزهر على أن مثل هذه الدعاوى المشبوهة لن تضر الإسلام شيئا وأن القرآن الكريم الذي بقي محفوظا على مدى القرون سيبقى كذلك إلى يوم الدين، محذرا من العواقب الخطيرة لهذا العمل الذي سيشكل كارثة على العلاقات الإنسانية والتعايش والسلام بين البشر، وسيثير مشاعر غاضبة في العالم الإسلامي. وكان المجلس الأعلى للأزهر الشريف قد أصدر بيانا سابقا عبر فيه عن الرفض المطلق لدعوة رجل دين مسيحي من ولاية فلوريدا الأمريكية لجعل يوم الحادي عشر من شتنبر من كل سنة يوما عالميا لإحراق المصحف الشريف.