تعهد الأزهر الشريف السبت الماضي بالتوجه إلى الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لتصعيد قضية نشر صحيفة دانمركية رسوما كاريكاتيرية تسيء للرسول صلى الله عليه وسلم فيما اعتبره ازدراء واضحا للمسلمين. وقال مجمع البحوث الإسلامية في بيان له، وفق ما أورد ذلك موقع إسلام أون لاين: إن الأزهر يعتزم التوجه برفضه لما حدث من إساءة للرسول إلى اللجان المختصة بالأممالمتحدة وإلى منظمات حقوق الإنسان في كل مكان، دفاعا عن حقوق الأفراد والشعوب، وحماية للتعددية الثقافية وما تتطلبه من احترام ثقافة الآخرين، والامتناع عن الترويج لثقافة الكراهية والازدراء بأولئك الآخرين. ووصف البيان الذي وقعه شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي نشر صحيفة ييلاندز بوستن 12 رسما كاريكاتوريا مسيئا للرسول يوم /30/92005 بأنه حملة تجاوزت تماما كل حدود النقد المباح وأدب الحوار الجائز عند الاختلاف لتنقلب سبابا خالصا وازدراء مقصودا لدين يتبعه ويتدين به أكثر من ألف مليون من البشر، ومنهم جالية من أبناء الدانمرك وحاملي جنسيتها. وقال الأزهر: إنه وهو يدين هذه الحملة، ويدعو جميع المؤمنين والحكماء إلى مواجهتها، لا تغيب عنه أبدا قيمة حرية التعبير، وضرورة حمايتها بنصوص الدساتير والقوانين.. كما لا يغيب عنه كذلك ما استقر لدى علماء القانون الدولي والقوانين الداخلية من أن حرية التعبير شأنها شأن سائر الحريات المقررة في الدساتير إنما تمارس في مجتمع منظم، وأن هذا التنظيم يقتضي التوفيق بين ممارستها وبين حريات وحقوق أخرى في مقدمتها الحق في صيانة الكرامة الشخصية وحرمة الأعراض والمقدسات الفردية والجماعية.