أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، مساء أمس الثلاثاء، في رسالة وجهها للجالية المسلمة بمناسبة انتهاء شهر رمضان وحلول عيد الفطر أن للمسلمين "مكانتهم الكاملة " في فرنسا. وقال ساركوزي، في هذه الرسالة التي تلاها بالنيابة عنه وزير الداخلية المكلف بشؤون الأديان ، بريس هورتفو، خلال حفل إفطار نظمه المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية ، إن " للمسلمين في فرنسا مكانتهم الكاملة في المجموعة الوطنية التي تتجاوز خلافاتنا وتؤسس لمصيرنا المشترك". وأضاف أنه بغض النظر عن " معتقدات وقناعات كل واحد منا ، فإننا نلتف حول القيم الأساسية التي نعتز بها ، وهي الحرية والمساواة والأخوة" . وقال رئيس الجمهورية الفرنسية " قبيل عيد الفطر الذي يعلن انتهاء شهر رمضان أود أن أشيد بجميع مسلمي فرنسا"، مضيفا أن "هذا الشهر كان بالنسبة لكم فترة مجهود وصبر وتأمل روحي". وأكد الرئيس ساركوزي أن شهر رمضان الكريم يشكل "عودة إلى الذات في المقام الأول" وأنه " لا يعني انكفاء على الذات، بل بالعكس من ذلك تماما، هو دعوة إلى الحوار والاحترام والمشاركة" ، واعتبر أن شهر رمضان " يعكس صورة إسلام فرنسا اليوم : إسلام التسامح والسلم والتضامن". وخلال هذا الحفل الذي حضرته كاتبتا الدولة الفرنسيتان نادين مورانو وفضيلة عمارة وممثلون عن الديانات الكاثوليكية والبروتستانتية واليهودية والإسلامية في فرنسا إلى جانب سفراء وبرلمانيين ومنتخبين بمدينة باريس، جدد وزير الداخلية الفرنسي التأكيد ، بصفته مكلفا بشؤون الأديان ، على عزمه الراسخ على ضمان وسائل ممارسة الشعائر الإسلامية في أحسن الظروف ، معبرا عن رفضه لكل تعصب طائفي. وقال " يمكن للمسلمين في فرنسا أن يثقوا في عزمنا المطلق على العمل ، إلى جانب المجلس الفرنسي والمجالس الجهوية للديانة الإسلامية ، على توفير وسائل ممارسة المسلمين لشعائرهم الدينية في جو يسوده الأمن والطمأنينة ".