أكدت السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، مساء أمس الأربعاء بالدار البيضاء، أن المغرب يعرف دينامية متميزة في مجال حماية الأشخاص في وضعية صعبة. وشددت السيدة صقلي، في كلمة بمناسبة ترؤسها للمجلس الإداري للإسعاف الاجتماعي المتنقل للدار البيضاء، على ضرورة مواصلة الجهود للنهوض بالأشخاص في وضعية صعبة. وأوضحت الوزيرة أن العمل يجب أن ينصب على عدد من المواضيع منها، على الخصوص، تشغيل الفتيات في البيوت والزواج المبكر والصحة الإنجابية وإشكالية الحمل الغير مرغوب فيه، فضلا عن حماية النساء من كافة أشكال العنف. كما نوهت بالجهود التي تبذلها الحكومة في مجال حماية الأطفال والنساء والشيوخ الذين يوجدون في وضعية صعبة من خلال وضع عدد من البرامج منها، على الخصوص، عملها الدؤوب لمحاربة الهدر المدرسي وتخصيص مليون محفظة. كما ذكرت، في نفس السياق، بجهود الوزارة للعمل على إحداث مراكز للإسعاف الاجتماعي المتنقل بعدد من المدن المغربية، مستعرضة، في نفس الوقت، الاتفاقيات التي أبرمتها الوزارة مع مجموع من الفاعلين لخلق مراكز بكل من سلا وتطوان وأكادير وطنجة ووجدة. ومن جهته، عبر الرئيس المنتدب للمجلس الإداري للإسعاف الاجتماعي المتنقل للدار البيضاء السيد الحسين الوردي، عن استعداده للعمل مع كافة الفاعلين للنهوض بالأشخاص في وضعية صعبة. وأكد السيد الوردي أن المجلس عاقد العزم على أن يجعل من مركز الإسعاف الاجتماعي المتنقل للدار البيضاء نموذجا يحتذى به. من جهة أخرى، دعت السيدة وفاء بحوس مديرة الإسعاف الاجتماعي المتنقل للدار البيضاء إلى العمل على إحداث بعض التغييرات على المركز من أجل الرفع من طاقته الاستيعابية عبر بناء طابق إضافي وتزويده بمصعد للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتكوين العاملين به، فضلا عن تزويده بتجهيزات اللازمة. وقالت إن عدد المستفيدين من خدمات الإسعاف خلال ستة أشهر الأولى من السنة الجارية بلغ 1032 مستفيد، منها 325 من النساء. وأضافت أن مجالات تدخل الإسعاف كانت تتوزع على الخصوص بين الأمهات العازبات والبحث عن العمل والهجرة السيرة والاعتداءات والفشل الدراسي، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والطلاق ووفاة أحد أفراد الأسرة. كما نظم بعد أن مشاركة السيدة الصقلي نزلاء المركز طعام الإفطار، حفل فني بمركب محمد زفزاف لصالح المستفيدين من الإسعاف، نشطه كل من مجموعة المشاهب والمغني المغربي سعيد مسكير. ويعد هذا المركز، الذي جاء تأسيسه في أكتوبر 2005 في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية واستجابة للإسعاف الاجتماعي الدولي المتواجد ب12 بلدا على الصعيد العالمي، مشروع رائد بالمغرب. ويعتمد الإسعاف الاجتماعي، الذي تم تدشينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس في شتنبر 2006، على شبكة من الشركاء المؤسساتيين والجمعويين من مستشفيات ومحاكم وجمعيات وسلطات الذين يعملون على تأهيل الاجتماعي وإعادة الإدماج والاجتماعات التنسيقية.