أكد السيد أحمد لكماش ولد سيدي أحمد ولد السالك، أحد شيوخ تحديد الهوية السابقين لدى "البوليساريو" الذي عاد مؤخرا إلى أرض الوطن، أن الأغلبية الساحقة من المحتجزين تؤيد مبادرة الحكم الذاتي. وعبر السيد لكماش (56 سنة)، وهو أحد شيوخ قبيلة العروسيين الذين شاركوا في عملية تحديد الهوية، في تصريح صحفي عقب استقباله، مساء أمس الخميس، من طرف والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء عامل إقليمالعيون السيد محمد جلموس، عن تأييده لتخويل الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية. وقال إن هذه المبادرة "تتبناها وتؤيدها الأغلبية الساحقة من الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف". وأعرب السيد لكماش، الذي عاد رفقة زوجته ووالدته وتسعة من أبنائه، عن ارتياحه البالغ لعودته إلى أرض الوطن استجابة للنداء الملكي "إن الوطن غفور رحيم"، مبرزا أن تشبثه بوطنه، أرض أجداده، ورغبته في العيش بين أحضانه وبين ذويه كان دافعا وسببا رئيسيا وراء عودته. ومن جهتهم، عبر عدد من شيوخ وأعيان قبيلة العروسيين الذين حضروا هذا الاستقبال، عن فرحتهم واعتزازهم بعودة ابن عمهم رفقة أسرته، مثمنين بالمناسبة العناية الموصولة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لفئة العائدين.